محطة انتظار هي الحياة
بقلم طريف يوسف آغا
مِنَ التُرابِ خُلِقنا وإلى التُرابِ نعود ْ
كُلُّ واحِدٍ فينا ينتظِرُ يومَهُ الموعود ْ
محطّةُ انتظارٍ للمَوتِ هيَ الحياة ْ
يُدهِشُني مَنْ يُمضيها بِكَنزِ النُقود ْ
ومَنْ يختالُ ومَنْ يظلُمُ ويتكَبَّرْ
وينسى أنَّ النِّهايَةَ تحتَ الأرضِ رُقود ْ
هيَ الحياةُ قِطارٌ ومحطّاتٌ وركّابٌ
والناسُ كلهمْ مابينَ نُزولٍ وصُعود ْ
كُلُّ يومٍ هوَ بِدايَةٌ لهذا ونهايةٌ لِذاكَ
كُلُّ يومٍ هُناكَ حاضِرٌ جَديدٌ ومَفقود ْ
يبدأُ المرءُ رحلَتهُ مَضموماً إلى الأحضانِ
وقبلَ النِهايةِ تراهُ على كُرسيٍ قُعود ْ
لايُلهيهِ فيها شيءٌ كما المالُ والتكاثُرُ
المالُ والبنونُ فيها عليهِ شُهودْ
هُما فيها شُغلُهُ الشاغِلُ على الدَومِ
يُصبحا دونَ غيرِهما هدفَهُ المنشود ْ
لكُلِّ شيءٍ في الحياةِ حدٌّ إلا
غُرورَ الانسانِ ماوجدتُ لهُ حُدود ْ
يمشي كالطّاووسِ ويجلِسُ كالملِكِ
وينسى أنَّ رصيدهُ مِنَ الأيامِ مَحدود ْ
يملأُ الدُنيا تكَبُّراً وطمعاً
بدلاً مِنْ أنْ يملأها قناعةً وزُهود ْ
ينسى أنّهُ في يومٍ سيُسئَلُ لماذا
خلفَ الوُعودَ ونقضَ العُهود ْ؟
***
طريف يوسـف آغا
كاتب وشاعر عربي سوري مغترب، هيوسـتن / تكسـاس
الجمعة 9 ربيع الأول 1436 / 31 كانون الأول، ديسيمبر 2014