الرصد السياسي ليوم الجمعة (22/ 1 / 2016)
محادثات جنيف تؤجل إلى نهاية يناير…والمعارضة السورية تستبعد إجراءها
استبعد مسؤول كبير بالمعارضة السورية اليوم الجمعة إجراء محادثات سلام حتى لو كانت غير مباشرة مع النظام السوري قبل وقف الضربات الجوية الروسية ورفع حصار قوات الأسد للمناطق المأهولة.
وقال جورج صبرة، نائب رئيس وفد المعارضة التفاوضي، إن من المقرر أن يبحث المجلس الذي يمثله الجهود الدبلوماسية مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري غداً السبت.
وأكد كيري، أمس الخميس، أن المحادثات ستعقد في جنيف الأسبوع القادم، لكنه قال إنها لن تكون مباشرة. ويقول نظام الأسد إنه مستعد للمشاركة في هذه المحادثات.
وقال صبرة لوكالة “رويترز” عن شكل المحادثات “أي شكل من الأشكال، نحن لا يهمنا شكل المفاوضات لكن يجب أن تهيأ الظروف والمناخات المناسبة للمفاوضات”.
ولدى سؤاله عما إذا كانت المعارضة لن تحضر المفاوضات حتى لو كانت غير مباشرة أجاب “نعم”.
ومضى يقول: “حتى الآن لم تزل العقبات أمام انعقاد المؤتمر التي هي.. يجب وقف قصف المدنيين من قبل الطيران الروسي ويجب فك الحصار عن المناطق المحاصرة”.
أنباء عن إرجاء مفاوضات سوريا بجنيف إلى نهاية يناير
أكد رئيس وفد المعارضة السورية المفاوض أسعد الزعبي أن المفاوضات مع وفد النظام السوري أجلت إلى يوم 29 يناير/كانون الثاني الجاري، في حين انتقدت موسكو تركيبة وفد المعارضة، وقالت إنها ستدعم وفداً بديلاً.
وبعدما قالت مصادر أممية إن موعد المفاوضات سيتم تأخيره لأسباب عملية، قال الزعبي خلال برنامج “ما وراء الخبر” على قناة الجزيرة مساء أمس الخميس، إن روسيا تضع عراقيل سعياً لإلغاء المفاوضات.
في المقابل جدّدت موسكو انتقاداتها لتركيبة وفد المعارضة. وقال متحدث دبلوماسي روسي إن بلاده ستدعم وفداً بديلا من المعارضة للتفاوض مع حكومة بشار الأسد إذا لم يتم تعديل الوفد الحالي، أو إذا قاطع المفاوضات.
وأوضح الدبلوماسي الروسي لوكالة رويترز أن ما تسعى إليه بلاده هو أحد أمرين، إما توسيع وفد الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن اجتماع الرياض، أو أن يكون هناك وفد معارض آخر منفصل.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن المفاوضات قد تتأجل يوماً أو يومين، لكن لن يحدث تأخير كبير، مؤكداً أن هدف التأجيل توجيه الدعوات، مشيراً إلى أن العملية ستبدأ يوم 25 يناير/كانون الثاني الجاري.
وسيتوجه كيري الجمعة المقبلة إلى السعودية من أجل محاولة إقناع وفد المعارضة والدول الداعمة له بفكرة توسيع لائحة الوفد الممثل له في المفاوضات، وهو ما يفسر تأخير بدء مفاوضات جنيف لبضعة أيام.
موسكو تستنكر تصريحاً أميركياً ينفي مساعدات روسية لسوريا
استنكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا تصريحات مسؤولين أميركيين نفوا فيها علمهم بمساعدات روسية أرسلت إلى مناطق محاصرة في سوريا، بحسب ما كانت أعلنت موسكو.
وقالت المتحدثة: “إن ممثلين عن الخارجية الأميركية قد أنكروا رؤيتهم لجهود روسيا في تقديم المساعدات الإنسانية في سوريا. وهذا أمر غريب للغاية، خاصة أن الخارجية الأميركية ترى وتتابع كل شيء.. فقد رأوا الدبابات الروسية تدخل براً وجواً إلى دول أخرى.. لكنهم لم يروا مساعداتنا للسوريين”.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد