كشفت متطوعات في صفوف نظام الأسد، عن فضائح وممارسات جسيمة يمارسها ضباط النظام بحقهن في أحد المواقع العسكرية القريبة من دمشق.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل فيديو للمتطوعات، بث باسم “الفهود السرية” التابعة للواء 130، وتؤول مسؤوليته للقوات الروسية التي تساند قوات الأسد في سوريا.
وتظهر فيه أربعة من المنضويات في صفوت اللواء، يشتكين من الاستغلال الجنسي والحرمان من الطعام والشراب والإجازات وأبسط الحقوق الإنسانية.
“الضباط “حرامية”
ووجهت المتطوعات نداء استغاثة للضباط الروس الذين يتخذون من قاعدة حميميم باللاذقية مقرا لهم، من أجل إنقاذهن من الاستغلال الجنسي والممارسات غير الأخلاقية والانتهاكات اللاإنسانية التي يتعرضن لها يوميا على أيدي ضباط الأسد.
ووصفت إحداهن العمل في الجيش بأنه أشبه بالدعارة، قائلة: “تركنا أبناءنا وحياتنا المدنية من أجل الخدمة العسكرية وليس من أجل العمل في الدعارة، نتعرض يوميا لإهانات وشتائم”.
وأكدت أخرى بقولها: “رجال اللواء 130 ما فيهم شرف ولا أخلاق ويعملون لنزواتهم الشخصية ورغباتهم الجنسية.. للأسف الضباط حرامية سرقوا أكلنا وشربنا، البنت اللي بتعجبون ببدلوها بيناتون، واللي ما بتعجبون بعاملوها أسوأ معاملة”.
الجنس مقابل الإجازة
واشتكت أخرى من قيام قادة النظام وضباطه في اللواء “130” بعمليات ابتزاز جنسي وانتهاكات ومضايقات لمتطوعات اللواء، مقابل حصولهن على إجازات أو عطلة لحاجات الأمومة. وروت إحداهن قائلة: “طلبت اجازة من الضابط ما رضي يعطيني لأني مو حلوة”.
وبخصوص الدورات العسكرية أردفت قائلة: “لما بيجي الضباط الروس بيعملوا حالن بدربونا لما يروحوا بيصير التدريب سيئ”. وقالت: “في بنات مدربين منيح لكن الضباط بيستغلوهن جنسيا”.
الألوية الطوعية
الجدير بالذكر أن النظام شكل مؤخرا “الألوية التطوعية”، حيث يتم تشكيل لواء في كل محافظة، وتندرج تحت مصطلح “الحماية الذاتية” كرديف ومساند لقوات النظام.
و”اللواء 130 طوعي”، يتمركز في منطقة الديماس بريف دمشق. ويضم اللواء في صفوفه وفق إحصائيات منشورة حوالي ثلاثة آلاف مقاتل منهم 43 ضابطا و140 متطوعة.
ويوزع هؤلاء المقاتلون بعد تدريبهم لمدة ثلاثة أشهر على ألوية قوات النظام في مختلف مناطق سوريا للمشاركة في المعارك ضد المعارضة السورية المسلحة.
عربي 21