يُصوِّت مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة على مشروع قرار مشترك أعدته الولايات المتحدة وروسياحول التطورات في سوريا، وفي مقدمتها دعم اتفاق وقف إطلاق النار اعتبارا من ليلة الجمعة السبت.
وينص مشروع القرار -الذي حصلت الجزيرة على نسخة منه- على الالتزام باحترام استقلال الأراضي السورية وسيادتها، ودعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الأممي لسوريا في جهودهما لإحلال السلام واستئناف المفاوضات من أجل انتقال سياسي.
كما ينص مشروع القرار على دعم جهود موسكووواشنطن خاصة الاتفاق القاضي بوقف الأعمال العدائية منتصف ليلة السبت، وتجديد دعوة الأطراف كافة للسماح بإدخال المساعدات للمناطق المحاصرة في سوريا.
ويجدد مشروع القرار الأميركي الروسي الدعوة إلى توفير وصول حر وآمن وسريع للمساعدات الإنسانية في سوريا وخصوصا إلى نحو 4.6 ملايين سوري عالقين في مناطق محاصرة أو يصعب الوصول إليها، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
ويشدد المشروع على ضرورة عملية تفاوض تؤدي إلى انتقال سياسي ويطلب من مبعوث الأمم المتحدةالخاص بسوريا ستفان دي ميستورا أن يدعو بأسرع ما يمكن إلى جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة السورية والمعارضة بعدما تم تعليقها منذ بداية فبراير/شباط الحالي.
مفاوضات
ويتوقع أن يتزامن تبني مشروع القرار مع الاستماع إلى المبعوث الأممي الخاص لسوريا -عبر دائرة تلفزيونية مغلقة- حيث سيقدم عرضا لمجلس الأمن عن جهوده لوقف المعارك في سوريا واستئناف مفاوضات السلام.
يأتي ذلك، في وقت قال فيه دي ميستورا إن إطار عمل سيوضع اليوم من أجل دخول وقف إطلاق النارحيز التنفيذ منتصف ليل اليوم ذاته.
وأضاف دي ميستورا أن وقف “الأعمال العدائية” في سوريا سيسرع وصول المساعدات إلى المحتاجينسواء في المناطق المحاصرة أو غيرها.
ووفق دبلوماسيين، قد يدعو المبعوث الأممي الخاص لسوريا إلى جولة مفاوضات جديدة نهاية الأسبوع في جنيف شريطة صمود الهدنة.