الرصد الإنساني ليوم الاربعاء 22 / 12 / 2015)
أعلنت منظمة العفو الدولية الأربعاء أن القصف الجوي الذي تشنه روسيا في سوريا قد يرقى إلى جريمة حرب، بسبب عدد المدنيين الذين قتلتهم الضربات الجوية، والتي ذكرت المنظمة الحقوقية أنها تظهر أدلة على انتهاك القانون الإنساني.
وقالت العفو الدولية في تقرير جديد إن “الضربات الجوية الروسية في سوريا قتلت مئات المدنيين وتسببت في دمار واسع في مناطق سكنية بضرب منازل ومسجد وسوق مزدحمة وأيضا منشآت طبية”.
وبدأت روسيا حملتها الجوية على سوريا في 30 سبتمبر قائلة إنها تريد مساعدة حليفها الرئيسي في الشرق الأوسط الرئيس السوري بشار الأسد وهزيمة تنظيم الدولة وجماعات متطرفة أخرى.
ونفت موسكو مراراً أنها تستهدف المدنيين مؤكدة أنها تولي عناية كبيرة لتفادي قصف مناطق سكانية.
وفي حين لم تعقب وزارة الدفاع الروسية على تقرير منظمة العفو الدولية، أوضحت وزارة الخارجية الروسية أنها ستدرس التقرير قبل أن تقدم أي رد فعل رسمي.
وأفادت العفو الدولية أن الضربات الجوية الروسية قتلت ما لا يقل عن 200 مدني وحوالي 12 مقاتلا خلال شهر منذ بدء القصف. وأضافت أن تقريرها -الذي يركز على 6 هجمات في حمص وإدلب وحلب- استند إلى مقابلات مع شهود وناجين وأيضا إلى أدلة في تسجيلات مصورة وصور تظهر آثار الهجمات.
مجلس الأمن يُصدر قرار لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية الى سوريا
اصدر مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، قراراً جديداً، لتسهيل نقل المساعدات الانسانية الى داخل سوريا.
وطلب القرار من نظام الاسد الاستجابة الى المطالب الانسانية لتوصيل المساعدات عبر خطوط المعارك بين مناطق النظام والثوار.
و ينص القرار على تمديد لمدة عام ينتهي في 10 كانون الثاني/يناير 2017 للاذن الممنوح لقوافل الامم المتحدة لعبور الحدود الخارجية لسوريا من دون موافقة مسبقة من نظام الاسد، لإغاثة ملايين السوريين، لا سيما في المناطق التي تخضع لسيطرة الثوار، حيث القصف الجوي والمدفعي المتواصل من قبل قوات الاسد، فضلاً عن حصارها لعدة مناطق تخضع لسيطرة الثوار خاصة في ريف دمشق.
و لفت مجلس الامن في قراره الصادر الى “قصور في التنفيذ الفعال لقراراته السابقة”، مشيراً الى وضع الجهات المتقاتلة، سواء من النظام او المعارضة، عقبات كثيرة بعضها ” ذات طابع اداري ” .
كما دان المجلس استمرار العراقيل امام نقل المساعدات الانسانية عبر خطوط القتال ”، مشيراً الى ان نظام الاسد يقوم على سياسة منح تصاريح لعدد قليل من القوافل.
و لفت القرار الى ان تنظيم “داعش” وغيرها من الجماعات المتشددة “تمنع عن مئات الالاف من السكان في مناطق يصعب الوصول اليها، من تلقي المساعدات الانسانية”.
وكانت الامم المتحدة اكدت مؤخراً الى أن الصعوبات تزداد امام عاملي الاغاثة للوصول الى 4,5 ملايين مدني في مناطق يصعب الوصول اليها او مناطق محاصرة. كما يعاني نحو 400 الف مدني من وضع كارثي بعد ان اصبحوا عالقين وسط المعارك. وتعذر على الامم المتحدة تأمين المساعدة لاقل من 1% من هؤلاء.
يشار الى أن نحو 13,5 ملايين سوري بحاجة الى مساعدات انسانية عاجلة، حيث نزح 6,5 ملايين منهم داخل سوريا بسبب الحرب المستمرة منذ قرابة الخمس سنوات, كما لجأ 4,2 ملايين سوري الى الدول المجاورة لاسيما لبنان وتركيا والاردن، اضافة لدول اوربية خاصة المانيا.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.