استخدمت روسيا والصين، اليوم الاثنين، حق النقض ضد مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يطالب بهدنة مدتها سبعة أيام في مدينة حلب.
فجددت روسيا ذريعتها بأن الهدنة ستسمح لمقاتلي المعارضة بإعادة تنظيم صفوفهم، حسب العربي21.
ومنذ 10 أيام، تقدمت كل من نيوزيلندا وإسبانيا ومصر بمشروع قرار تم توزيعه على أعضاء مجلس الأمن يدعو إلى فرض هدنة إنسانية لمدة 10 أيام ووقف جميع الهجمات في حلب والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين وإجلاء الجرحى.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت حث في كلمته أمام مجلس الأمن على التحرك فورا لإنقاذ مدينة حلب السورية من الدمار جراء حملة الضربات الجوية السورية والروسية.
وأفاد أيرولت قبل التصويت على مشروع القرار أنه “على المجلس أن يطلب تحركا فوريا من أجل إنقاذ حلب، معتبرا أن النظام السوري الوحشي هدفه ليس محاربة الإرهاب، وإنما السيطرة على حلب والقصاص من المقاتلين”.
وذكرت مندوبة واشنطن الدائمة لدي الأمم المتحدة، السفيرة “سامنثا باور” الجمعة الماضية، أن دول المنظمة بإمكانها النظر في اتخاذ تدابير أخرى في حالة استخدمت روسيا حق “النقض الفيتو” لعرقلة مشروع قرار جديد في مجلس الأمن خاص بحلب، من بينها اللجوء إلى الجمعية العامة.
وتعتبر هذه المرة السادسة التي تنقض فيها روسيا مشروع قرار لمجلس الأمن بشأن سوريا منذ 2011 والمرة الخامسة التي تستخدم فيها الصين حق نقض الفيتو أيضا.
في حين شهدت الأحياء الشرقية المحاصرة خلال الأيام الماضية حملة عسكرية شرسة من قبل النظام والميليشيات الموالية له واستطاعت السيطرة على ما يقارب ال60بالمئة من مدينة حلب بعد أن أحكمت سيطرتها على عدد من الأحياء بعد معارك عنيفة مع فصائل الثوار وسط تمهيد كثيف من قبل القوات المهاجمة، فضلا عن ارتكاب النظام وحلفائه العديد من المجازر بالمدينة وريفها أودت بحيات المئات من المدنيين، واستهداف مكثف للمراكز الحيوية حيث خرجت جميع مشافي الأحياء المحاصرة عن الخدمة بسبب الدمار الواسع الذي لحق بها جراء القصف.
وأكدت منظمات دولية ومحلية أن عدد النازحين من أحياء حلب المحاصرة تجازر ال50 ألفاً خلال الأيام القليلة الماضية, بعضهم نحو مناطق الثوار في الأحياء المحاصرة المتبقة, وقسماً نحو مناطق سيطرة وحدات الحماية الكردية, والقسم الآخر نحو مناطق سيطرة النظام بحلب الغربية.
فيما يرحب الجانب الروسي بمبادرة المبعوث الدولي ستفان دي ميستورا الأخيرة الداعية إلى خروج مقاتلي جبهة فتح الشام من أحياء حلب الشرقية، ويطلب من الأمم المتحدة وضع خطة تفصيلية لتنفيذها.
المركز الصحفي السوري- مواقع