يصوت مجلس الأمن الدولي يوم السبت على مشروع قانون يطالب بإنهاء فوري للضربات الجوية والطلعات الجوية العسكرية فوق مدينة حلب السورية لكن يبدو أن روسيا ستلجأ لحق النقض (الفيتو) لمنع صدوره.
ويناقش أعضاء المجلس الخمسة عشر منذ أسبوع مسودة القرار التي أعدتها فرنسا وإسبانيا. ودعي الأعضاء للتصويت بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو لموسكو يوم الخميس وواشنطن يوم الجمعة.
وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين يوم الجمعة “هذه ليست مسودة تصلح لتبنيها. لدي شك في أن الدافع الحقيقي هو دفع روسيا لاستخدام الفيتو… لا أرى كيف يمكننا أن نترك مثل هذا القرار يمر.”
ويحتاج أي مشروع قرار لتأييد تسعة أعضاء دون لجوء أي من الأعضاء الخمسة الدائمين لحق النقض (الفيتو).
ويحث نص مشروع القرار الذي اطلعت عليه رويترز على الوقف الفوري للقتال ونقل المساعدات الإنسانية بآمان ودون معوقات في سوريا و”يطالب كل الأطراف بإنهاء القصف الجوي والطلعات الجوية العسكرية فوق مدينة حلب على الفور.”
ودعا مشروع القرار أيضا الأمين العام للأمم المتحدة إلى طرح خيارات لرقابة تحت إشراف الأمم المتحدة للهدنة ويهدد “باتخاذ إجراءات إضافية” في حال عدم التزام “أي طرف من أطراف الصراع داخل سوريا”.
وقال تشوركين “لم يسبق أن طلب أعضاء المجلس من عضو دائم الحد من أنشطته.”
وأضاف “من المفترض أن أصوت على أمر يجب على جيشنا بعد ذلك الامتثال له. هذا لا يعني أن بعض الأمور لا يمكن أن تحدث لكنها لا يمكن أن تحدث عبر عملية بعينها وهي بالتأكيد ليست طرح قرار بهذه الصيغة على الطاولة.”
وقامت روسيا والصين من قبل بحماية الحكومة السورية من إجراءات بمجلس الأمن من خلال منع تمرير عدد من القرارات من بينهما محاولة لإحالة الوضع في سوريا للمحكمة الجنائية الدولية.
وتعبر مسودة القرار عن “الغضب إزاء العدد المقلق من الخسائر بين المدنيين نتيجة تصاعد مستوى العنف وحملات القصف الجوي العشوائي المكثفة على حلب في الأيام الأخيرة.”
رويترز