القدس العربي
يصوت مجلس الأمن الدولي الجمعة على مشروع قرار أمريكي يدين استخدام غاز الكلور في النزاع السوري ويهدد بفرض عقوبات على مستخدميه، ولكن من دون ان يتهم صراحة النظام او المعارضة بذلك.
وقال السفير الفرنسي في الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر للصحافيين انه “يأمل” ان يتبنى المجلس مشروع القرار بالاجماع.
واقرار المشروع يتطلب ان توافق عليه روسيا، حليفة النظام السوري، او ان تمتنع عن التصويت، علما بأنها سبق وان استخدمت حق النقض مرارا لمنع صدور قرارات تدين حليفها.
وقال دبلوماسيون انه حتى مساء الخميس لم تكن قد اتضحت وجهة التصويت الروسي.
واتسمت صياغة النص، عمدا، بالضبابية في ما يختص تداعيات عدم احترام بنوده. فهو يتضمن اشارة الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة لكنه لا ينص على ذلك صراحة.
ويجيز الفصل السابع لمجلس الامن اتخاذ تدابير قهرية تصل الى حد استخدام القوة العسكرية لفرض تطبيق قراراته.
وبحسب مشروع القرار فان مجلس الأمن “يدين باشد العبارات استخدام اي منتج كيميائي سام مثل الكلور كسلاح في سوريا”، ويشدد على ان المسؤولين عن هذه الافعال “يجب ان يحاسبوا عليها”.
ولكن النص لا يحدد من هم المسؤولون عن استخدام غاز الكلور في سوريا والذي اكدت حصوله بعثة تحقيق تابعة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية.
وفي مشروع القرار يذكر المجلس بقرارات سابقة اصدرها وتمنع على سوريا انتاج او حيازة او تخزين اسلحة كيميائية.