رشح مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، البرتغالي أنطونيو غوتيريس لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، خلفاً لبان كي مون، الذي تنتهي ولايته نهاية العام الجاري.
وسيكون على الجمعية العامة للأمم المتحدة (193 دولة) أن تصادق خلال الفترة المقبلة على ترشيح غوتيريس. وأعلن عن نتائج التصويت سفير روسيا لدى مجلس الأمن، فيتالي تشوركين، والذي تتولى بلاده رئاسة المجلس في دورته الحالية، خلال مؤتمر صحافي عقده بعد انتهاء جلسة مجلس الأمن في نيويورك.
وقال تشوركين رداً على سؤال حول عدم ترشيح امرأة لهذا المنصب “لقد شهدنا تنافساً وجولات عادلة وشجعنا ترشح النساء للمنصب وحوالي نصف الذين تنافسوا على المنصب، 13 شخصاً، من النساء. ولكن السيد غوتيريس حصل على تأييد أغلبية أعضاء مجلس الأمن خلال المراحل السبع التي شهدها التصويت، وهو المرشح الأنسب”.
وإلى أي مدى سينعكس اتحاد مجلس الأمن وراء غوتيريس وترشيحه على عمل مجلس الأمن، قال تشوركين “أولاً نتمنى أن يترجم هذا الدعم والاتحاد خلف السيد غوتيريس في تصويت الجمعية العامة حول الموضوع. الأهم هنا أن غوتيريس يمكنه من خلال هذه الروح الإيجابية خلفه أن يعتمد على مجلس أمن سيحاول دعمه”.
وحول ما الذي يجعل غوتيريس الأنسب لهذا المنصب، قال تشوركين “لغوتيريس خبرة طويلة وعميقة في الأمم المتحدة، خصوصاً عندما تولى منصب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين. وهذا منصب قام من خلاله بالسفر حول العالم ومشاهدة ما تخلفه أفظع الصراعات التي تشهدها مناطق كثيرة في العالم. وطبعا لا بد من الإشارة إلى أنه سياسي رفيع المستوى، إذ كان رئيس وزراء بلاده. وعنده القدرة على الاستماع والتعبير عن رأيه بوضوح”.