دان مجلس الأمن الدولي، باستثناء روسيا، جمهورية بيلاروسيا على وقع الأحداث المتصاعدة على حدودها مع بولندا، بما يخص أزمة المهاجرين، واعتبر سياساتها “تزعزع استقرار الاتحاد الأوروبي”، وفق ما ترجمه المركز الصحفي السوري بتصرف.
وأكد المجلس خلال اجتماعه الخميس11نوفمبر/تشرين الثاني، وفقا لموقع “azetaprawna.pl” أن بيلاروسيا تعرض حياة عدد كبير من المهاجرين للخطر على الحدود مع بولندا.
كما ذكر أعضاء الاتحاد الأوروبي في مجلس الأمن أن هدف بيلاروسيا من خلق أزمة المهاجرين هو “زعزعة استقرار الدول المجاورة لها” لصرف الانتباه من انتهاكاتها المتكررة لحقوق الإنسان.
فيما دعا المجلس السلطات البيلاروسية إلى وضع حد لهذه الأنشطة اللاإنسانية وعدم تعريض حياة المهاجرين للخطر.
أكد مجلس الأمن تضامنه مع بولندا وليتوانيا، ودعت الدول فيه إلى دعمهم في حماية الحدود، والسماح للمنظمات الدولية بالوصول الفوري وغير المقيد للمهاجرين، حتى يتمكنوا من مساعدتهم، وفرض عقوبات ضد الذين يدعمون النظام البيلاروسي في تسهيل عبور المهاجرين إلى بيلاروسيا بغية قطع الحدود مع الاتحاد الأوروبي بطريقة غير شرعية.
وعبر المجلس عن قلقه العميق بشأن الأوضاع المروعة للمهاجرين، ودعا السلطات البيلاروسية تقديم المساعدات الإنسانية للمهاجرين وتزويدهم بالحماية والرعاية المناسبة.
كما دعا إلى بذل الجهود لتجنب أزمة إنسانية جديدة، و ضمان عودة الأشخاص الذين لا يحق لهم تقديم اللجوء إلى بلدانهم بأمان.
وقبل أيام طلبت إستونيا وفرنسا وإيرلندا اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن الدولي بشأن أزمة المهاجرين على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا.
فيما قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك خلال مؤتمر صحافي مؤخرا، إنّ هذه الأوضاع يجب أن لا تستغل لغايات سياسية، وأن لا تتحول إلى مصدر للتوتر بين الدول.
وأشعلت حركة المهاجرين المتواجدين بأعداد كبيرة ، أزمة سياسية ودبلوماسية بين بيلاروسيا وحليفتها روسيا مع دول الاتحاد الأوروبي.
ترجمة/ طارق الجاسم
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع