عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، جلسة للتباحث بشأن تقرير بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائي في سوريا، وسلط الضوء من خلاله عن الهجوم الذي شنه طيران النظام على مدينة خان شيخون بريف إدلب .
عرض المجلس التطورات التي تدور حول استخدام غاز الخردل الكبريتي في قصف قرية أم حوش بريف حلب، والتي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، أواخر العام الماضي.
وذكر تقرير قدم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن محققين من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية توصلوا إلى أن إمرأتين سوريتين تعرضتا لغاز خردل الكبريت في هجوم على ما يبدو في محافظة حلب في أيلول / سبتمبر.
وقالت بعثة تقصي الحقائق في تقرير إلى مجلس الأمن في وقت سابق هذا الشهر، وأعلن اليوم الثلاثاء: “تؤكد بعثة تقصي الحقائق أن المرأتين اللتين ذكرت التقارير أنهما أصيبتا في الحادث في أم حوش في حلب في 16 سبتمبر 2016 تعرضتا لخردل الكبريت “.
وقال المندوب الفرنسي في مجلس الأمن فرانسوا دولاتر “بأنه على المجلس تحمل مسؤولية حظر استخدام الأسلحة الكيميائية، كما أدان دولاتر النظام السوري عن المجزرة التي أحدثها في خان شيخون باستخدام غاز السارين السام الشهر الماضي.
ويذكر أن منظمة” هيومن رايتس ووتش” أكدت في تقرير لها على استخدام النظام السوري للمواد الكيماوية، وقد أكدت بأنها تهاجم الأعصاب بطريقة ممنهجة وعلى نطاق واسع في أربع هجمات على الأقل خلال الأشهر الماضية.
مضيفة أن استخدام الذخائر المملوءة بالكلور من المروحيات أو من الأرض باتت أكثر منهجية، وأشارت إلى أن الاستخدام المتكرر للمواد الكيميائية، يدحض مزاعم المسؤولين السوريين والروس بأن هجوم خان شيخون كان سببه قنبلة تقليدية ألقيت على مستودع مواد كيميائية.