حجب الموقع الإلكتروني لمجلة “شتيرن” الألمانية مواضيعه اليوم الجمعة تضامنا مع مدينة حلبالسورية، واتشحت صفحاته باللون الأسود، بينما واصل عرض صور المأساة والدمار في حلب بشكل خاص وفي سوريا عموما.
جاء ذلك بعد أن قرر المسؤولون فيه عدم نشر أي موضوع، والاكتفاء بصور المأساة الدائرة في حلب وسوريا.
وأظهر الموقع صورا لأطفال غرقت وجوههم الصغيرة بالدموع، وآخرين يلعبون فيما تبقى من متنزه للأطفال وسط الخراب، إضافة إلى عمليات لإخلاء جرحى مدنيين، وآخرين يعزفون الموسيقى وسط سريالية الدمار على مد البصر.
وفي سطور قليلة يلحظها الزائر بين صور النار والدمار والخراب، قالت هيئة تحرير الموقع “يجب على الصحفيين ألا يصمتوا، عليهم أن يصفوا المأساة بالتقارير والتحليلات، وكلما أخذنا واجبنا بمزيد من الجدية، صعقتنا معاناة الناس في حلب وسوريا أجمع”.
وأضافت هيئة التحرير “نفشل كل يوم في استيعاب المأساة التي تحدث يوميا في سوريا، لأنها بمعنى الكلمة غير قابلة للاستيعاب، لكننا لا نكف أن نحاول ذلك كل يوم، وهذا هو عملنا”.
ولذلك فقد قررت هيئة التحرير أن تبقى “صامتة طوال اليوم، وألا تنشر أي خبر وأي إعلان وأي خبر عاجل، الصور فقط من حلب ومن سوريا، وهي ليست صورا صادمة أو لأطفال غارقين في دمائهم إنها صور الحياة اليومية الحزينة”.
كما أكدت هيئة التحرير في هذه السطور القليلة “اليوم لا نولي اهتماما لانتشار الموقع أو عدد الزائرين أو التسويق الأمثل، اليوم نريد أن نضع علامة فارقة، نصمت، من أجل أن نصرخ في وجه الصمت الذي لا يحتمل”.