قتل وجرح عشرات المدنيين خلال قمع الحرس الثوري الإيراني لمظاهرات احتجاجية في ولاية بلوشستان الإيرانية، لأسباب عرقية، فما الذي يحدث في إيران؟
شاهد… قصة أم أحمد لتتعرف على #انتهاك_الحقوق وضياعها
تشهد ولاية بلوشستان الإيرانية توترات أمنية ومواجهات عنيفة بين قوات مليشيا الحرس الثوري الإيراني والمدنيين المحتجين على خلفية مقتل 10 مدنيين على يد الأول.
دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” النظام الإيراني اليوم الجمعة، إلى التحقيق في حادثة مقتل 10 أشخاص برصاص الحرس الثوري خلال محاولتهم تهريب الوقود إلى باكستان المجاورة، بحسب ما نقلت قناة العربية.
وأصدرت المنظمة بياناً أمس الخميس دعت فيه إلى التحقيق في استخدام القوات الحكومية للقوة المفرطة بحق المدنيين في محافظتي بلوشستان وسيستان.
وعن الغضب الشعبي، فقد خرجت مظاهرات حاشدة في 8 مدن في ولاية بلوشستان تنديداً بانتهاكات قوات الحرس الثوري بحق المدنيين، قابلتها قوات الحرس الثوري بالقمع ما أسفر عن مقتل نحو 40 مدني وجرح العشرات، بحسب ما نشرت صحيفة العين الإخبارية أمس الخميس.
وأفادت صحيفة العين نقلا عن المقاومة الإيرانية أن عشرات المدنيين من قرية كاشتكان التابعة لمدينة سروان تجمعوا أمام قاعدة الحرس الثوري محتجين وحطموا باب القاعدة كما هاجموها برشق الحجارة، فيما رد الحرس الثوري بإطلاق النار عليهم.
وتواجه قوات الحرس الثوري غضب المدنيين بإطلاق الرصاص الحي بشكل مباشر على التجمعات إضافة إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، فيما لا يملك المتظاهرون سلاحاً سوى الحجارة.
انطلقت المظاهرات منذ يوم الثلاثاء الماضي على خلفية مقتل نحو 10 أشخاص من عمال نقل الوقود برصاص الحرس الثوري وجرح نحو 5 آخرون يوم الإثنين، أثناء عملهم بنقل الوقود على الحدود الإيرانية الباكستانية، ومازالت الاحتجاجات مستمرة.
وعمت الإضرابات كافة أنحاء محافظتي بلوشستان وسيستان الأربعاء الماضي احتجاجاً على أحداث الإثنين، بحسب ما نقل موقع 24 الإخباري نقلاً عن شهود عيان.
أطلق مغردون على موقع تويتر هاشتاغ “سراوان ليست الوحيدة” لدعم الاحتجاجات ضد قمع قوات الحرس الثوري والقوات الحكومية.
الجدير بالذكر أن محافظة بلوشستان سيستان الواقعة جنوب شرق إيران على الحدود مع أفغانستان وباكستان تعد من أفقر المحافظات الإيرانية نتيجة إهمال وتهميش الحكومة لأوضاع قاطنيها.
ويعاني غالبية قاطني المحافظة من العرق البلوشي المسلم السني من اضطهاد وافقار من قبل الحكومة لأسباب عرقية، ما يلجأ قاطنوها للعمل ببيع الوقود على الحدود مع باكستان والذي يعد مصدر رزق معظمهم.
سدرة فردوس
المركز الصحفي السوري