قُتل ستة مدنيين، بينهم طفل، في مجزرة مروعة شهدتها قرية حرف بنمرة بريف بانياس صباح أول أيام العيد 31 آذار (مارس). حيث قامت مجموعة ملثمة بإطلاق النار مباشرة بعد جلسة تهنئة وتناول الحلوى مع المختار وخمسة من أهالي القرية، ما أسفر عن مقتلهم جميعًا.
وصلت قوات الأمن العام إلى مكان الحادث على الفور وبدأت تحقيقات مكثفة لكشف هوية الجناة وملاحقتهم. وأكدت السلطات أن مرتكبي الهجوم لا يمثلون سلوك الدولة، وجرى اتخاذ تدابير أمنية لتعزيز الاستقرار في القرية ومنع أي تصعيد وأعلنت السلطات اعتقال مرتكبي الجرم وتمت إحالتهم للقضاء.
تصدرت صورة الطفل إبراهيم شاهين وسائل التواصل الاجتماعي سريعاً وحديث السوريين، وتعاطف العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والمشاهير مع الصورة، فكتب المخرج السوري المهند كلثوم «ألم يستحِ مَنْ قَتلكَ من علائم الفقر والحاجة على محياك؟ ألم يستح وهو يسرق منك حقاً واحداً تمتلكه فقط من حقوقك، حق الحياة؟؟» فيما أشار الصحافي جاك وهبة «اليوم، استشهد هذا الطفل البريء، تاركاً وراءه خيطه الأسود الذي أصبح شاهداً على قدر مرير لم يرحمه».
وفي مدينة تلكلخ بريف حمص، قُتل عنصران من الأمن العام في هجوم مسلح، على خلفية توترات مستمرة بين عائلتين في المنطقة. هذا الهجوم دفع السلطات إلى فرض حظر تجوال في المدينة كإجراء احترازي لمنع تفاقم الوضع الأمني.
وتأتي هذه الحوادث في سياق توترات أمنية متصاعدة في بعض المناطق، حيث تبذل الجهات المختصة جهودًا مكثفة لاحتواء الموقف وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.