مجزرة مروعة ترتكبها طائرات النظام في ريف حمص الشمالي، بالتزامن مع قصف استهدف حي جوبر بالغازات السامة، بينما سقط شهداء وجرحى في مدينة دوما نتيجة قصف مدفعي.
ارتكبت قوات النظام مجزرة بحق المدنيين، اليوم الاثنين، في بلدة الغنطو في ريف حمص الشمالي، راح ضحيتها 6 مدنيين على الأقل والعديد من الجرحى الأخرين، نتيجة استهداف المصلين أثناء خروجهم من أحد المساجد بعد تأدية صلاة الظهر، بصاروخ شديد الإنفجار.
ويذكر أن البلدة تتعرض لقصف يومي إما من الطائرات الروسية التي ارتكبت عدد من المجازر في البلدة منها مجزرة في 10/15 من هذا العام، راح ضحيتها أكثر من 43 شهيداً معظمهم من الأطفال والنساء، نتيجة قصف تجمع لهم من قبل تلك الطائرات، في حين سقط عشرات الشهداء الأخرين بقصف مماثل استهدف البلدة خلال الثلاثة أسابيع الماضية.
وفي سياق متصل، ارتقت شهيدة وسقط عدد من الجرحى المدنيين، نتيجة قصف مدفعي عنيف استهدف مدينة دوما في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وقد أسفر القصف عن أضرار مادية لحقت منازل المدنيين وممتلكاتهم.
ومن جهة أخرى، قصفت قوات النظام حي جوبر شرق مدينة دمشق بالغازات السامة، ما أسفر عن وقوع عدة حالات إختناق تم نقلها إلى المشافي داخل الحي، وسط اشتباكات عنيفة دارت على أطراف الحي بين كتائب الثوار وقوات النظام التي تحاول اقتحام الحي.
والجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم بها الغازات السامة، فقد ارتكبت مجزرة مروعة راح ضحيتها المئات من المدنيين ومعظمهم من الأطفال، سميت مجزرة الكيماوي نتيجة استخدام غاز “السارين” في مناطق ريف دمشق في 21/أب/2013، ولم يحرك ذلك ساكن في المجتمع الدولي، ما أعطى الأسد والأن روسيا الحق بارتكاب مجازر يومية بحق المدنيين عامة والأطفال خاصة.
يواصل نظام الأسد وحلفائه مجازرهم بحق السوريين يومياً، فلا يمر يوم إلا ويسقط العشرات من المدنيين، نتيجة القصف العشوائي والمتواصل، ومع كل تلك المجازر التي تحظى بصمت المجتمع الدولي ما يجعل تكرارها أمر لا يحتاج للتفكير.