مهدت روسيا الطريق مجددا مساء أمس للتهديد برفض تمديد آلية توصيل المساعدات الإنسانية من تركيا إلى شمال غربي سوريا، والمطالبة بإدخالها عبر المنافذ في مناطق سيطرة النظام.
وبحسب رويترز بدأت روسيا خطواتها الدبلوماسية لمواجهة أخرى في سياق مساعيها لوقف تجديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري، الذي يقطنه قرابة أربعة ملايين نسمة عبر المنافذ التركية والتي من المقرر أن تنتهي في العاشر من يناير كانون الثاني، وإدخالها عبر منافذ النظام.
ويحتاج قرار تجديد إدخال المساعدات إلى موافقة مجلس الأمن الدولي المكون من 15 عضوا، لأن حكومة النظام لا توافق على العملية التي تقدم المساعدات بما في ذلك الغذاء والدواء والمأوى إلى مناطق المعارضة منذ عام 2014.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة لمجلس الأمن أنطونيو جوتيريش في تقرير هذا الشهر بأن إيصال المساعدات من تركيا كان شريان حياة للملايين، وإن تمديد الموافقة أمر حيوي ويمثل ضرورة أخلاقية وإنسانية.
وأضاف بأنه “دون وصول الأمم المتحدة عبر الحدود إلى شمال غرب البلاد سيزيد الجوع، وسيتعرض الملايين لخطر فقدان المساعدة المتعلقة بالمأوى وسيقل الوصول إلى المياه”.
وأفاد سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأنه يجب إيصال مزيد من المساعدات من داخل البلاد، وإن روسيا “غير مقتنعة” بعدم وجود بديل لعملية توصيل المساعدات إلى سوريا من تركيا.
وتم إنشاء آلية عبور الحدود في عام 2014 وهي تتيح إيصال المساعدات الإنسانية من دون موافقة من دمشق إلى مناطق الشمال السوري، وصاغت كل من إيرلندا والنرويج القرار مع إمكانية تمديد الآلية في كانون الثاني/يناير 2023 لمدة ستة أشهر.