داهمت دوريات قوات النظام مجدداً خيام عشائر البدو بريف درعا الأوسط بعد أكثر من أسبوعين من حملة مداهمة مماثلة تخللها مقتل شخص و اعتقال آخرين في السجون.
ونقلا عن “تجمع أحرار حوران” داهمت دورية مخابرات لقوات النظام صباح الجمعة3 ديسمبر/كانون الأول، خيام عشائر بدو السويداء على طريق داعل خربة غزالة بريف درعا الأوسط تخللها اعتقال ثلاثة أشخاص بينهم يافع مهدي نايف الحمادة ١٢ عاماً، وشقيقه حاتم نايف الحمادة ونايف محيلان الحمادة ابو حاتم وقادتهم إلى جهة مجهولة.
وذلك بعد الاجتماع الذي عقد قبل عدة أيام في منطقة اللجاة شمال شرق درعا لعشائر بدو الجنوب لبحث الانتهاكات الأخيرة الممارسة من قبل قوات النظام بحق أبناء عشائر المنطقة.
ودون سابق إنذار داهمت مجموعات للأمن العسكري التابع للنظام في ٢١ تشرين الثاني الماضي خيام عشائر بدو السويداء من منطقة أشيهب شمال شرق السويداء، الذين فروا من السويداء بالعام ٢٠١٤ على وقع الهجمات التي شنها تنظيم الدولة على المنطقة وسيطرته على عدة قرى قبل أن تتمكن قوات النظام في العام ٢٠١٨ من استعادتها، ضمن شروط للسماح لأبناء المنطقة المهجرين بالعودة إلى منازلهم التي دمرها القصف والحرب.
وقتل عناصر دوريات النظام في المداهمة برئاسة القيادي السابق في فصائل درعا “عماد أبو زريق” الذي يتبع لقوات الأمن العسكري بعد توقيع اتفاق التسوية المعلن ٢٠١٨، اليافع محمد عبدو الزبيدي ١٧ عاما من أبناء العشائر والموقع على اتفاق المصالحة في المنطقة، واعتقلوا شقيقه فراس ٢٠ عاماً برفقة شاب آخر.
وسبق للأهالي الفارين للمنطقة الواصلة على طريق داعل خربة غزالة أن تعرضوا لسلسلة حملات مداهمة خلال إقامته السابقة قبل سنوات في محيط بلدة صيدا بريف درعا الشرقي قبل أن ينتقلوا للعيش بريف درعا الأوسط بسبب المضايقات والاعتقالات والملاحقة الأمنية.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع