الرصد الميداني ليوم الجمعة (8/1/2016)
البداية من حلب:
ارتكبت قوات الأسد اليوم الجمعة مجزرة بحق المدنيين راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى في ريف حلب الشرقي.
فقد إستهدفت قوات النظام اليوم الجمعة قرية أبو طلطل بالقرب من تادف في ريف حلب الشرقي بعدد من الغارات الجوية، تزامناً مع قصف مدفعي عنيف استهدف القرية، مما أسفر عن إرتقاء ستة مدنيين وإصابة آخرين بجروح، ودمار في الممتلكات
بالإنتقال إلى الرقة:
فقد استشهد 11 مدنيا، بينهم ثمانية أطفال، في قصف لطائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدف الريف الشمالي لمدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة في سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “قتل 11 مدنيا بينهم ثمانية أطفال وثلاث مواطنات جراء قصف للتحالف الدولي على قرية خزيمة في الريف الشمالي لمدينة الرقة، حيث تدور اشتباكات بين قوات سوريا الديموقراطية وتنظيم الدولة منذ 30 كانون الأول / ديسمبر”.
وبحسب حصيلة للمرصد السوري أوردها في 23 كانون الأول/ ديسمبر، قتل في غارات التحالف الدولي في سوريا منذ انطلاقتها في صيف 2014، 299 مدنيا بينهم 81 طفلا، فضلا عن 3712 عنصرا من تنظيم الدولة.
وكان تنظيم الدولة شن هجوما ضد قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف لفصائل كردية وعربية، في ريف الرقة الشمالي جنوب مدينة عين عيسى. وتستمر منذ ذلك الحين اشتباكات وعمليات كر وفر بين الطرفين. ونجحت قوات سوريا الديموقراطية في استعادة عدد من القرى كان استولى عليها التنظيم إثر هجومه.
وأصدرت قوات سوريا الديموقراطية بيانا أشارت فيه إلى “اشتباكات عنيفة” جنوب عين عيسى ضد تنظيم الدولة، استمرت حتى فجر الجمعة، وانتهت بصد المقاتلين في أثناء محاولتهم “التسلل” إلى تلة جنوب المدينة.
ومنذ تأسيسها في تشرين الأول/ أكتوبر، تخوض قوات سوريا الديموقراطية التي تحظى بدعم أمريكي، مواجهات على الخطوط الأمامية ضد تنظيم الدولة في شمال وشمال شرق سوريا.
وشكلت سيطرة هذه القوات في شهر كانون الأول/ ديسمبر على سد تشرين الاستراتيجي وضفته الشرقية على نهر الفرات، الذي يولد الكهرباء لمناطق واسعة في محافظة حلب، الإنجاز الثاني الأبرز لها، بعد سيطرتها في تشرين الثاني/ نوفمبر على عشرات القرى والبلدات والمزارع في ريف الحسكة الجنوبي، إثر معارك عنيفة ضد التنظيم
كما تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر تنظيم الدولة والتي أحرزت تقدماً ملحوظاً في محيط سد تشرين بريف حلب الشرقي بالتزامن مع غارات مكثفة لطيران التحالف.
بالإنتقال إلى درعا:
فبعد سبات دام أكثر من 8 أشهر يعود ثوار درعا مجدداً إلى الواجهة.
بعد فشل الثوار في معركتين متتاليتين لتحرير مدينة درعا (معركة عاصفة الجنوب الأولى والثانية) منذ أكثر من 8 أشهر وانتهاءً بتوقف معركة تحرير جدية قبل شهرين وارتقاء ثلة من الشهداء خلالهما إضافة للدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية وعشرات الجرحى خسر الثوار الحاضنة الشعبية ودعم الأهالي وثقتهم وتحولت حوران إلى مدينة موت ورعب وخوف فمن الموت قصفا وجوعا إلى كابوس الاغتيالات والخطف الذي لم يتوقف حتى اليوم والذي طال عدد من الإعلاميين والناشطين وقادة بعض الفصائل في الجيش الحر إضافة لقضاة وشيوخ من دار العدل في حوران من قبل جهات مجهولة.
هذا وتشهد حوران موجة من الغلاء وارتفاع أسعار المواد الغذائية والتموينية والمحروقات والتلاعب بها من قبل بعض التجار دون وجود لجان رقابة ومحاسبة في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار.
فهل سينجح الثوار مجدداً في استعادة ثقة الأهالي من خلال معركة الشيخ مسكين التي أعلنها النظام نهاية عام 2015 لاستعادتها من الثوار بعد سيطرة الاخير عليها في يناير/كانون الثاني 2015.
خاصة بعد أن استطاع الثوار التصدي لقوات النظام وميليشياته ومنع تقدمه باتجاه المدينة واللواء 82 وتكبيده خسائر فادحة في الأفراد والآليات في ظل القصف المدفعي والصاروخي والتغطية النارية من قبل الطيران الروسي للمدينه واستمرار المعارك بين كر وفر .
أما في دمشق:
نعت مصادر النظام الرسمية والموالية، مساء يوم الخميس، السابع من شهر كانون الثاني، أحد أبرز قادة ميليشيا “الدفاع الوطني” في العاصمة دمشق، والذي كان يشغل عدة مناصب عسكرية ضمن الميليشيا، إضافة إلى منصبه العسكري في الحرس الجمهوري.
وأفادت المصادر بأن الرائد “علاء تيسير ناصيف” الملقب بـ”أبو آدم” ينحدر من مدينة “صلخد” في محافظة السويداء، وقضى على يد ثوار غوطة دمشق يوم أمس، أثناء المعارك المستمرة بين الميليشيا وكتائب الثوار.
الرائد القتيل “ناصيف”، كان يشغل منصب قائد ميليشيا الدفاع الوطني في مدينة جرمانا بدمشق، وكذلك كان قائد لما يسمى كتيبة “مغاوير الدفاع الوطني” في عموم محافظة دمشق، كما كان قيادي عسكري برتبة نقيب في قوات الحرس الجمهوري، أحد أبرز التشكيلات العسكرية لقوات النظام.
وأشارت المصادر الإعلامية الرسمية والموالية، إلى أن القيادي القتيل قضى أثناء ما أسمته “الدفاع المقدس عن المقدسات وأرض الوطن”، في حين طالب الموالون قوات النظام بسحق الغوطتين عقب مصرع أبرز قادة ميليشيا الدفاع الوطني في العاصمة.
وتشتد وتيرة المعارك على تخوم العاصمة بين كتائب الثوار وقوات النظام المدعومة بميليشيات محلية وخارجية، وتعد أعنفها المواجهات المستمرة في الغوطة الغربية ضمن المنطقة الفاصلة بين مدينتي داريا ومعضمية الشام، حيث ما تزال تلك الجبهة مشتعلة منذ قرابة الشهر، فشلت قوات النظام حتى الساعة من فصل المدينتين عن بعضهما رغم حجم الأسلحة الكبيرة المستخدمة.
وتشهد الغوطة الشرقية بدورها مواجهات لا تقل ضراوة عن الغوطة الغربية بين قوات النظام وكتائب الثوار، في حين وجه الاحتلال الروسي والأسدي غاراتهما على المناطق السكنية في مدن الغوطة الشرقية والتي أودت يوم أمس بحياة أكثر من عشرة مدنيين وإصابة أكثر من ثلاثين
وفي إدلب:
نفى جيش الفتح ما تناولته جند الأقصى حول حركة أحرار الشام وتفردها في الحكم على الخلية التي أعدمت في إدلب.
فقد أعلنت جند الأقصى أن حركة أحرار الشام قد تفردت بالحكم على خلية التفجيرات واعدامه في إدلب دون العودة إلى رأي جند الأقصى وباقي الفصائل في جيش الفتح اليوم الجمعة، لكن قيادة جيش الفتح نفت أن تكون حركة أحرار الشام قد قامت بإعدامهم دون الرجوع إلى المحكمة العليا.
وجاء في البيان” بعد أن ألقت اللجنة التنفيذية القبض على مجموعة التفجيرات في إدلب وريفها، واعترافهم بالإنتماء إلى تنظيم الدولة، صدر أمر المحكمة الشرعية بقتل هذه المجموعة، وقد كلف رئيس مجلس شورى إدلب “أبو يوسف” من حركة أحرار الشام بتسليم المجموعة إلى المكلفين بتنفيذ الحكم، فعليه لا صحة بأن أبو يوسف من القوة التنفيذية قد أعدمهم بتصرف فردي منه، والصحيح أنه نفذ أوامر المحكمة.
كما خرجت ظهر اليوم مظاهرة في مدينة إدلب و معرة النعمان و مناطق عدة من ريف إدلب، منددين بسياسة التجويع في مضايا، و طالبوا بفك الحصار عنها.
وفي اللاذقية:
استهدف الطيران الروسي اليوم بعدة غارات جوية قرى جبل الأكراد و جبل التركمان في ريف اللاذقية.
و أفادت شبكة أخبار اللاذقية يوم أمس عن محاولة قوات النظام اقتحام محور الدرة في جبل التركمان مما أدى لسقوط 12 قتيلا و عددا من الجرحى.
في حين تشهد مناطق جبل التركمان قصفا بالمدافع و الطائرات الحربية من قبل قوات النظام و ذلك ردا على خسائرها في محور الدرة
المركز الصحفي السوري
أحمد الإدلبي