عبّر رواد التواصل الاجتماعي عن تعاطفهم مع أهالي مدينة حلب، وغضبهم من استمرار القصف الوحشي للأحياء الشرقية من المدنيين، والذي خلف عشرات القتلى والجرحى، واستهدف مستشفيات ومرافق حيوية أخرى. كما دوّن شهود من حلب مشاهداتهم لوقائع المجزرة.
ودعا الصحافي السوري هادي العبد الله عبر صفحته على “فيسبوك” الجميع للتحرك لإنقاذ 300 ألف مدني ينتظرون المجهول في حلب بعد مرور 84 يوماً من الحصار.
وحذّر معروف سبسبي، قائلاً “إن لم يحصل شيء في المدى القريب جداً لفك الحصار، فكل من سيخرج حياً من حلب الشرقية سيكون شاهداً على مجزرة القرن وسيكونون قلائل”.
ودوّن المصور فؤاد حلاق مشاهداته حول أطفال حلب متحدثاً بلسان حالهم “استيقظنا صباحاً وحملنا حقائبنا المليئة بالثأر، الفارغة من صندويش الزعتر ودبس البندورة الغارقة بزيت الزيتون، تغيّرت ملامح الطريق لشدَّة القصف، وتهنا عن طريق المدرسة، عدنا إلى المنزل الذي قد لا نجده بعد الغارات الكثيفة من الطيران الحربي، والتقطت لنا هذه الصورة للذكرى.
سنُسأل عن سبب غيابنا في الغد، سنقول للأستاذ إن مجزرة كبيرة ارتكبت في الحي، وهذا سبب كاف ليكون غيابنا مبرراً! ونضيف صفحة جديدة لكتب التاريخ، نكتب فيها؛ في السادس عشر من تشرين الثاني عام 2016، تعرّضت أحياء حلب المحاصرة لقصف همجي من الطيران الروسي والأسدي، أدى لدمار هائل وقتل العشرات من أصدقائنا، بسبب خلل في حياء العالم”.
العربي الجديد