الأناضول – فادي عيسى
أصدر 125 مثقفا وإعلاميا وناشطا كرديا سوريا بياناً، أمس الخميس، استنكروا فيه تجنيد حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) للقاصرين والقاصرات في صفوف قواته، ومحملين إياه “الجزء الأكبر من المسؤولية عن تفريغ المنطقة من الكرد، لأن ممارساته تلك قد دفعت الشباب إلى الهجرة تخلصاً من التجنيد الإلزامي”.
ودعا البيان كافة الفعاليات المدنية في المناطق، ذات الغالبية الكردية شمال سوريا إلى “تكثيف جهودها في مواجهة هذه السياسات اللامسؤولة بالطرق السلمية، والسعي لنشر ثقافة ديمقراطية، تكون قاعدة لبناء جيل واعي محب للسلام، بعيدا عن التطرف، وثقافة الحرب”
واعتبر البيان أن “إصرار الحزب على تجنيد القاصرين والقاصرات، سيدفع بالأسر والعائلات إلى الخيار المرّ، المتمثل في ترك الديار، الأمر الذي يصب في النهاية بخدمة النظام المجرم (في إشارة إلى النظام السوري)، الذي لا يزال مسيطراً ومتحكماً بدفة الأمور في معظم المناطق الكردية”
وأوضح البيان أن الحزب المذكور ما زال مصراً على اتباع سياسة تجنيد الأطفال في القوات العسكرية، بالترغيب حيناً والترهيب أحياناً أخرى، رغم أن الأمم المتحدة قد أدانت بتاريخ 5/2/2014 الفصائل المقاتلة في سورية عموماً، وحزب الاتحاد الديمقراطي خصوصاً”.
وأضاف البيان أن “حزب الاتحاد الديمقراطي الـ ” PYD”، فرض “نفسه بقوة السلاح،على الشعب في المناطق الكُردية في سوريا،وكان هذا تحت عنوان تحريرها من النظام و حمايتها و الدفاع عنها. ومنذ ذلك الحين لجأ الحزب ،وعبر أجهزته العسكرية و خاصةً ” الأسايش ” و”وحدات حماية الشعب “إلى استخدام صبية وفتيات دون الثامنة عشرة من العمر في الحواجز و نقاط التفتيش التي نصبها في المنطقة،كما لجأ الى تجنيد فتيات قاصرات،أو خطفهن من مدارسهن أو بيوت أهاليهن للانخراط بالأعمال العسكرية، وقد كانت الطفلتان همرين عيدي وحزبية شيخموس آخر ضحايا سياسة الـ “PYD” تلك، مع العلم بأن البروتوكول الملحق باتفاقية حقوق الطفل لعام 1993، والذي دخل حيز التنفيذ عام 2002 وصادقت عليه أكثر من مئة دولة، قد قضى بعدم إشراك من لم يتجاوز الثامنة عشر من عمره في الأعمال القتالية”.
يذكر أنه بالتزامن مع اندلاع الانتفاضة الشعبية في سوريا في مارس/ آذار 2011 ضد نظام بشار الأسد في سوريا، قام حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (PYD)، بزعامة صالح مسلم، بتأسيس قوات سميت وحدات حماية الشعب (YPG)، وتبسط تلك القوات حاليا سيطرتها على المناطق الكردية في سوريا “الجزيرة” و”كوباني” و”عفرين” شمالي سوريا، وتديرها إدارات ذاتية محلية باسم مقاطعات.
يشار إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (بي. ي. دي)، هو الفرع السوري لمنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية.