واصلت روسيا إرسال ترسانتها العسكرية إلى سورية بعد أيام عدة من ختام مفاوضات أستانا على أراضيها، متجاهلة دعوات المجتمع الدولي والأمم المتحدة للمضي قدما في الحل الذي يضع حدا لإراقة دماء السوريين.
وللمرة الثانية وبحسب ما نقل حساب مرصد البوسفور ” yoruk lsik “عبرت سفينة شحن روسية خلال هذا الأسبوع المياه باتجاه الشواطئ السورية، تحمل على متنها معدات دعم للقواعد الروسية في سورية، وبث موقع الرصد مشاهد السفينة pizhma القادرة على نقل حمولة بزنة 4 آلاف و236 طنا، تعبر ليل أول أمس الثلاثاء مضيق البوسفور والدردنيل في إسطنبول تجاه مياه البحر الأبيض المتوسط، وهي مدرجة على لائحة العقوبات الأميركية؛ بسبب عملها في شبه جزيرة القرم.
جاء ذلك بعد ثلاثة أيام من عبور سفينة نوفوتشيركاسك “تحمل الرقم 142 التابعة لأسطول البحر الأسود السبت الماضي مضيق البوسفور إلى سورية، تحمل معدات قتل وذخائر بعد أربعة أيام من ختام جولة مفاوضات أستانا في مدينة سوتشي الروسية على مدى يومين، بتاريخ 16 و17 من شباط/ فبراير الجاري؛ بهدف تذليل عقبات الحوار الذي تقوده الأمم المتحدة في لجنة صياغة الدستور وخفض التوتر والقصف في منطقة إدلب.
شاهد… قصة أم أحمد لتتعرف على #انتهاك_الحقوق وضياعها
وفي البيان الختامي للأطراف الضامنة أعربت عن قناعتها بأن الصراع في سورية لا يمكن حله عسكريا، مؤكدين التزامهم بحل النزاع من خلال عملية سياسية قابلة للتطبيق وفق مقررات قرار مجلس الأمن الدولي 2254، والتزام روسيا بالحل وفقا لما صرح به مبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف.
ومع سخونة الأجواء السياسية المتعلقة بالملف السوري في قاعة مجلس الأمن الذي عقد جلسة بحضور بيدرسون بشأن تقييم الأوضاع، ولقاء المبعوث الأممي ساسة وزارة الخارجية الروسية وإيران، كان العسكريون الروس حاضرين في ميدان سورية في المحافظات التي شهدت مؤخرا توترات أمنية من محافظة درعا، وقد خطب أحد الضباط الروس أمام جمع من أهالي طفس بحضور رئيس شعبة الأمن السياسي حسام لوقا وضباط الفرقة الرابعة باتهام الأردن بالمسؤولية عن تقويض الاستقرار في المحافظة.
كانت قوافل المعدات العسكرية الروسية تصل تباعا إلى محافظتي حمص ودير الزور في محاولة لوضع حد لهجمات تنظيم الدولة.
تصدرت محافظة الحسكة مشهد التوتر لأسابيع بين النظام وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيا، وسعى الروس لتخفيف التوتر والاحتقان مع وجود الحليف الأقوى الأميركان في المشهد، وقد بات لزاما بالنسبة للروس البحث عن بدائل، واللعب على ورقة الانتخابات الرئاسية السورية التي بات الاحتلال الروسي يروج لضرورة دعم المجتمع الدولي لدعمها، وقد قال المندوب الروسي في الأمم المتحدة دمتيري بولانسكي في مؤتمر صحفي إن النظام لديه الحق الكامل لإجراء الانتخابات ليبقى السؤال عن أي ضامن يعلق المجتمع الدولي الآمال لوقف الحرب.
مجد سوري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع