يعيش الأهالي تناقضات كبيرة في مناطق سيطرة النظام وما يحاول ساسته إبرازها للعلن من خلال الحث على الصمود وعودة اللاجئين والمهجرين السوريين، متجاهلين التقارير الدولية والمحلية التي تؤكد على وصول السوريين إلى مستويات عالية من الفقر وانعدام الأمن الغذائي.
المقداد يعقد مؤتمر “العودة” ونسبة الفقر تفوق 90%
التقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة النظام فيصل مقداد اليوم مع وفد حزب روسيا وجمهورية دونيتسك الانفصالية، لمتابعة أعمال مؤتمر “عودة” اللاجئين السوريين، في وقت يعيش فيه الأهالي أوضاعاً معيشية سيئة، كشفها المدير السابق لمكتب الإحصاء المركزي شفيق عربش عندما ذكر أن نسبة الفقر وصلت إلى 90 بالمائة لإذاعة شام اف إم المقربة من النظام.
اجتماع بين ممثلي النظام وروسيا
تنطلق في دمشق أعمال الاجتماع الرابع السوري – الروسي المشترك، كما نشرت جريدة الوطن الرسمية اليوم وتتضمن أعمال الاجتماع على مدى ثلاثة أيام جلسة مشتركة للهيئتين الوزاريتين التنسيقيتين لدى حكومة النظام والروسية.
المنظمات الإنسانية تجتمع والسوريون يتصارعون على أبواب دائرة الهجرة
استضاف قصر الأمويين للمؤتمرات بدمشق ممثلين عن منظمة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات إنسانية، إضافة إلى جلسات مشتركة بين ممثلي النظام والروس لمناقشة توقيع اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات وفق صحيفة الوطن اليوم، في الوقت الذي يتصارع فيه السوريون على أبواب دوائر إصدار جوازات السفر، من أجل الخلاص من وضع كارثي، حيث باتت الهجرة واللجوء هي السبيل الوحيد لمعظم المدنيين في مناطق سيطرة النظام.
المقداد يدعي تحسين كافة القطاعات والواقع يكشف انهيارها
ادعى المقداد في المؤتمر ذاته أنّه سيعقد اتفاقيات تشمل كافة قطاعات الصحة والتربية والاتصالات والعدل والثقافة والطاقة والزراعة والنقل والصناعة.
في حين يكشف الواقع انهيار هذه القطاعات بشكل كامل، حيث تبدأ معاناة المدنيين من تأمين لقمة العيش، وتأتي في طليعتها أزمة الخبز إلى تقنيين مخصصات المحروقات التي فاقمت أزمة المواصلات، واكتظت الساحات بالطوابير على وسائل النقل.
ولا يختلف وضع الغاز والكهرباء سوءاً عن غيرها من الخدمات، إذ تشهد تقنيناً مزرياً لم يرحم حتى طلاب الشهادات، وناهيك عن أزمة مياه الشرب حيث بقيت قرية بلا ماء طيلة شهرين كما نشرت شبكة السويداء 24مؤخراً، وسط صمم المسؤولين لأذانهم عن الشكاوى.
أما قطاع التعليم فحدث ولا حرج حيث يعاني الطلاب والأهالي من قلق وتوتر كبير بسبب عدم قدرتهم على الوصول للمراكز الامتحانية خلال الوقت المحدد كما نشرت نورث برس.
وتشهد الثروة النباتية تهديداً وتدهوراً كبيراً حيث أقدم ضابط على بيع وتحطيب أحراش نادرة، في الوقت الذي لم يتجرأ فيه الأهالي على تقديم شكوى بسبب نفوذه في السلطة.
ولا تعد الثروة الحيوانية أحسن حالاً، فقد نفق عدد كبير من الأغنام حديثة الولادة وأمهات القطيع، وذكر تقرير بوفيات الأغنام في قطاع “وحدة الكوم الإرشادية” منذ بداية العام وحتى 13 من شباط الماضي، وصل إلى مائتي رأس وهو أعلى من المعدل الطبيعي وفق صحيفة الوطن المقربة من النظام.
فأي حياة كريمة يسعى المقداد إلى توفيرها للسوريين؟
تقرير اجتماعي/ أمل الشامي
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع