طالب وزير خارجية النظام “فيصل المقداد” أمس الأربعاء 23 أيلول/سبتمبر، تركيا بسحب قواتها من سوريا على الفور.
ذكر المقداد في حوار له مع وكالة “نوفوستي” الروسية بحسب موقع “روسيا بالعربي” أنّ بلاده تطالب تركيا بسحب قواتها فوراً من مناطق الشمال السوري.
أضاف المقداد أنّه على المجتمع الدّولي أن يدعم جهود حكومة النظام السوري لإعادة فرض السيطرة على المناطق المحررة شمال البلاد.
وبالرغم من أنّ تركيا هي أحد الضامنين في اتفاقيات خفض التصعيد مع روسيا، فقد أرجع المقداد سبب التصعيد العسكري الذي تشنه قوات النظام وحلفاؤه في محافظة إدلب هو الوجود التركي والدعم الذي تقدّمه أنقرة لفصائل المعارضة فيها، على حدّ زعمه.
فيما لم يتطرّق المقداد على الإطلاق إلى التواجد الروسي والإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني في سوريا، والتغيير الديمغرافي الذي تدعمه حكومة النظام، من خلال مصادرة ممتلكات المدنيين السوريين ومنحها لعناصر الميليشيات الإيرانية شرق سوريا.
أما الروس فقد باتوا يسيطرون على أهم المراكز التجارية والموانئ البحرية في سوريا، من خلال اتفاقيات طويلة الأمد وقعها النظام معهم.
يذكر أنّ سباق السيطرة على الاقتصاد السوري ومقدّرات البلاد خلقت جوّاً من التنافس والمشاحنات شديدة اللهجة ما بين الروس والإيرانيين، في ظلّ الغياب التام لرأس النظام وحكومته الذين باتوا مجرّد موظفين من الدرجة الثالثة لدى كلا الطرفين.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع