أصدر المبعوث الخاص لسوريا مايكل راتني بياناً حول ما تم تداوله خلال اجتماع وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع قادة الهيئة العليا للمفاوضات، بالعاصمة السعودية الرياض السبت الماضي، والذي ضم المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الدكتور رياض حجاب وممثلي الهيئة العليا الآخرين.
وبحسب البيان الذي نشر على موقع السفارة الأميركية بدمشق، فقد بحث المشاركون عبر نقاش مفتوح الخطوات المطلوبة لبدء عملية التفاوض التي تعتبرها حكومة الولايات المتحدة أساسية لرفع الظلم عن الشعب السوري وتخفيف معاناته.
وأضاف البيان أنه في ضوء ما تم تداوله من تقارير حول مضمون اللقاء والذي كان البعض منه ناتج عن سوء فهم، والبعض الآخر بسبب تشويه مقصود، فقد وجب التأكيد على أن “الولايات المتحدة تعتقد أن وفد الهيئة العليا ينبغي أن يكون هو وفد المعارضة الموكل بالتفاوض في جنيف، وفي حين أن الأمم المتحدة حرة في التشاور مع أي جهة أخرى، إلا أن المعارضة السورية ينبغي أن يمثلها الوفد الذي عينته الهيئة العليا”.
وأضاف البيان: “إن الولايات المتحدة لا تقبل مفهوم “حكومة وحدة وطنية” على النحو الذي يطرحه النظام وبعض الجهات الأخرى، كما أننا لا نقبل الموقف الإيراني تجاه سوريا وكل تقرير يقول إننا قد تبنينا الموقف الإيراني أو يلمح إلي ذلك عار عن الصحة، فوفقاً لبيان جنيف لعام 2012، تعتبر الحكومة الأميركية أن تشكيل هيئة الحكم الانتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة وفقاً لمبدأ الموافقة المتبادلة هو الطريق الوحيد لتحقيق حل دائم في سوريا، وقد أكد الوزير كيري على هذا الموقف بوضوح في لقائه مع الهيئة العليا”.
وقد اتفق جميع أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا على أن مستقبل سوريا يجب أن يقرره السوريون أنفسهم، ويتفق غالبية أعضاء مجموعة الدعم ومن بينهم الولايات المتحدة – وكل أطراف المعارضة السورية على أن السلام لا يمكن أن يتحقق مع سعي بشار الأسد للتمسك بالسلطة على المدى البعيد، بحسب البيان، الذي أضاف أن مسألة مشاركته في ترتيبات الحكم الانتقالي فهي قضية مطروحة للمفاوضات، لكن وفقاً لبيان جنيف، فإن ترتيبات الحكم الانتقالي يجب أن تتشكل بموافقة متبادلة وإن الهيئة العليا لديها حق الموافقة أو عدم الموافقة على أي جانب من تلك الترتيبات وعلى أي دور لبشار الأسد في سوريا.
وشدد البيان على أنه في حالة تسبب النظام بإفشال عملية التفاوض فإن المعارضة السورية ستحظى بدعم واشنطن المستمر، وأي قول خلاف ذلك لا أساس له من الصحة.
العربية نت