مع اقتراب عقد جولة سادسة من المفاوضات في جنيف بشأن الصراع السوري المزمعة في ال16 من هذا الشهر برعاية الأمم المتحدة لوضع حد لنزيف الدم الممتد منذ سنوات وإيجاد مخرج سياسي ينهي الصراع هناك, بدأ النظام يحاول التملص من الذهاب إلى جنيف بحجة عدم الجدوى من متابعة تلك الاجتماعات.
وعلى وقع تلك التصريحات الأخيرة لم يعلن نظام الأسد لغاية اللحظة مشاركته في الجولة السادسة من مفاوضات جنيف, بينما أعلنت المعارضة السورية عن جاهزيتها للمشاركة في جولة جديدة ترعاها الأمم المتحدة، قامت على أثرها الأمم المتحدة بإرسال مبعوث دولي إلى دمشق في محاولة لإقناع النظام بالمشاركة حسبما أفادت به “صحيفة الحياة”.
يأتي تأخير النظام عن إعلان مشاركته في المفاوضات عقب تصريحات سابقة ل”بشار الأسد” اعتبر فيها أن مفاوضات جنيف التي تقودها الأمم المتحدة غير ناجحة ولم تحقق أي هدف منذ انطلاقتها, معتبراً أن ما عجزت جنيف عن تحقيقه تم تحقيقه في اجتماع أستانا الذي ترعاه الحليفتان موسكو وإيران، الأمر الذي فسره البعض بقناعة النظام بعدم تحقيق أي مكسب سياسي على المعارضة في جنيف تحت مظلة المجتمع الدولي الراعي لتلك المفاوضات وخصوصاً بعد التصريحات الأميركية الأخيرة لوزير الخارجية الروسية “سيرغي لافروف” قبل يوم خلال زيارته لواشنطن بإصرار الولايات المتحدة الأميركية على إزالة بشار الأسد وعشرين مسؤولاً من نظامه من حكم البلاد مع الإبقاء على مخرج آمن للأسد بلا محاكمات.
المركز الصحفي السوري