أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا وفق ما ترجمه المركز الصحفي السوري عن موقع أسوشيتد برس بتصرّف اليوم الثلاثاء ، عن أسفه
لأن المحادثات بين حكومة النظام والمعارضة المقرر أن تبدأ في الـ 25 من يوليو في جنيف “لم تعد ممكنة”.
وجاء ذلك بحسب التقرير لأن حكومة نظام الأسد تعتبر أنّ سويسرا ليست محايدة بسبب دعمها للاتحاد الأوروبي الذي يفرض عقوبات ضد حليفتها روسيا.
ولم يؤكد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة “فرحان حق” السبب بشكل مباشر لكنه قال أمس الإثنين
“إننا نعيد التأكيد على حياد سويسرا كمكان لكثير من العمل الذي تقوم به الأمم المتحدة”.
وأضاف أنّ جنيف هي المقر الأوروبي الرئيسي للأمم المتحدة البالغ عدد أعضائها 193 عضوًا.
الجولة التاسعة
فيما قال المبعوث السوري “غير بيدرسن” في بيان له إنه لا يمكن عقد الجولة التاسعة من المحادثات حول مراجعة دستور البلد الذي مزقته النزاعات ،
وأشار إلى قضية الحياد ، مشددًا على أهمية جميع الأطراف في الصراع المستمر منذ 11 عامًا.
وشجّع بيدرسن الأطراف السورية على ما وصفه بـ “الانخراط في دبلوماسية بنّاءة” وقال إنه سيواصل التواصل معهم “وتقديم المزيد من المعلومات في الوقت المناسب”.
أحد العاملين في فيلم جاكي شان يقدم تبريرات لاختيار سوريا لتصوير الفيلم
ومن جهته شدّد حق على أنّ “المناقشات حول سوريا يجب أن تبقى منفصلة قدر الإمكان وبصرف النظر عن المناقشات حول مواضيع أخرى”.
أضاف حق أنّه سوف يواصل العمل من أجل معرفة النتائج الجوهرية الفعلية التي يمكن أن يحققها للشعب السوريّ الذي كان وما زال ينتظر تحقيق أيّ تقدّم في هذا الشأن.
خارطة الطريق
كانت قد دعت خارطة طريق الأمم المتحدة لعام 2012 لتحقيق السلام في سوريا والتي وافق عليها ممثلو الأمم المتحدة
وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وجميع الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي بمن فيهم روسيا ،
إلى صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات تشرف عليها الأمم المتحدة.
إصابة عدّة مدنيين بينهم أطفال جرّاء حوادث سير في الشمال السوري
وفي مؤتمر السلام السوري الذي استضافته روسيا عام 2018 ،
تمّ التوصل إلى اتفاق لتشكيل لجنة من 150 عضوًا بهدف صياغة الدستور الجديد.
تجدر الإشارة إلى أنّ الدعم العسكري الروسي لحكومة النّظام في سوريا غيّر مسار الصّراع ،
بينما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا لضمّها جزيرة القرم عام 2014
وشدّد العقوبات عليها عقب غزوها لأوكرانيا أواخر فبراير/شباط الفائت.
محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع