بيروت/ أسماء البريدي/ الأناضول
نظم العشرات من اللبنانيين وقفة احتجاجية في العاصمة بيروت، اليوم الثلاثاء، رفضاً لزيارة ماري لوبان، مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية الفرنسية، إلى لبنان.
ورفع المتظاهرون في الوقفة التي دعا إليها “المنتدى الإشتراكي اللبناني” (تجمع يساري)، لافتات تندد باستقبال لوبان، في بلادهم، وتندد بمواقفها التي وصفوها بـ”المتطرفة”، وذلك قبيل مغادرتها البلاد بعد زيارة استمرت يومين.
مروان الخازن، عضو المنتدى، قال للأناضول “نظمنا وقفتنا في هذا التوقيت لاستنكار الاستقبال الذي حظيت به لوبان، في بلد كلبنان يحترم الحقوق الإنسانية التي تنكرها”.
وأضاف “أردنا في اعتصامنا أن نظهر أنها غير مرحب بها في بلادنا وزيارتها لا تسعدنا على الإطلاق”.
وشكر الخازن، كل من رفض هذه الزيارة ورد على مواقف لوبان، التي وصفها بـ”المخزية”، “سواء ما تعلق بموقفها من النظام السوري وشخص بشار الأسد، أو من حربها غير المبررة على المسلمين”.
كذلك أكد رفضه وشريحة واسعة من الشباب “دعم لوبان، المطلق للاحتلال الإسرائيلي”.
وأمس الاثنين، دعت لوبان، من بيروت، إلى مكافحة ما أسمته بـ”التطرف الإسلامي”، وجددت دعمها لبقاء الأسد في منصبه.
وأضاف الخازن “خطابها عنصري من الدرجة الأولى، ولا نتوقع أن صعود مثل هذه التيارات المتطرفة يمكّن من تحقيق السلام أو العدالة في العالم، ولا نرحب بالفاشيين أمثالها أبداً، وسنقف بوجه ما تريد تحقيقه في منطقتنا عبر لبنان”.
من جهتها استغربت ريم القبيسي، الناشطة في مجال حقوق الإنسان استقبال من وصفتهم بـ”الفاشيين” غير المعتدلين في لبنان.
وأضافت “لا يجب لأمثال لوبان، أن يُعطوا منبراً في العالم العربي، ولا أن يعاملوا كضيوف، بل بصفتهم الحقيقية كعدائييين ومتطرفين”.
وتابعت “ما رأيناه من حفاوة أخزانا على صعيدنا الشخصي، ألا يكفي عداؤها للاجئين والأبرياء ليرفض كل سياسو لبنان استقبالها؟”
وعن الجدل الدائر حول رفض لوبان، احترام بروتوكول دار الفتوى بارتداء الحجاب قبيل لقاء مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، قالت القبيسي للأناضول، “لوبان، تفعل كل شيء يظهر حقيقة تطرفها، وهي لا تخفي بالأصل حربها على الاسلام”.
وغادرت لوبان، والوفد المرافق بيروت بعد ظهر اليوم، وذلك بعد زيارة قامت بها إلى لبنان، التقت خلالها رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الوزراء سعد الحريري، ووزير الخارجية جبران باسيل، وعددا من المسؤولين اللبنانيين.
وتزور لوبان، زعيمة حزب “الجبهة الوطنية” المعادي للمهاجرين، في إطار حملتها للانتخابات الرئاسية المقررة على دورتين في أبريل/نيسان ومايو/أيار المقبلين، حيث تشير استطلاعات الرأي بأنها ستصعد إلى الدور الثاني من الانتخابات لكنها ستخسر كرسي الرئاسة.
وكالة:الأنضول