قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ناقش مع ولي ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان اليوم الجمعة سبل دعم العراقيين في قتالهم ضد تنظيم “داعش” وأهمية تحقيق انتقال سياسي في سوريا.
والتقى أوباما لنحو ساعة بالأمير محمد ابن العاهل السعودي في المكتب البيضاوي. ويزور ولي ولي العهد السعودي الولايات المتحدة في محاولة لإصلاح العلاقات بين البلدين والترويج لخطة تسمى “رؤية 2030” تهدف لتقليل اعتماد المملكة على الصادرات النفطية.
وقال البيت الأبيض إن “الرئيس أعرب عن تقديره لإسهامات السعودية في الحملة ضد داعش.”
وقال البيت الأبيض إن الاثنين ناقشا خطوات لدعم العراقيين “بما في ذلك زيادة دعم الدول الخليجية للاحتياجات العاجلة لأغراض الإغاثة الإنسانية وإعادة الاستقرار.”
وعبر المسؤولون الأمريكيون عن عدم ارتياحهم حيال حملة عسكرية تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن وهي عمليات تقول الأمم المتحدة ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان إنها تسببت في مقتل عدد كبير من المدنيين.
ويساور السعودية قلق من التقارب بين الولايات المتحدة وإيران منذ إبرام الاتفاق النووي في 2015.
وقال البيت الأبيض إن أوباما رحب بالتزام السعودية بتسوية سياسية للصراع في اليمن ورحب كذلك بدعم دول مجلس التعاون الخليجي بتلبية الاحتياجات الإنسانية وعمليات إعادة الإعمار.
وفي الشأن السوري قال البيت الأبيض إن أوباما والأمير السعودي بحثا أهمية دعم انتقال سياسي لا يكون الأسد جزءا منه. وتتعاون الولايات المتحدة مع شركاء دوليين بشأن ما تسميه عملية انتقال يقودها سوريون بدعم من الأمم المتحدة لكن هذا لم يحقق تقدما كبيرا حتى الآن.
ووقع أكثر من 50 دبلوماسيا من وزارة الخارجية الأمريكية مذكرة سربت اليوم الجمعة انتقدوا فيها سياسة إدارة أوباما حيال سوريا وطالبون بشن غارات عسكرية ضد قوات الحكومة السورية.
وبسؤاله عن المذكرة قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الموجود في واشنطن اليوم الجمعة للصحفيين إن المملكة طالبت “بتدخل أكثر حزما” بما في ذلك شن غارات جوية وإنشاء منطقة حظر طيران ومنطقة حظر قيادة منذ بداية الحرب في سوريا قبل خمس سنوات.
وقال الجبير إن ولي ولي العهد أبلغ مسؤولين أمريكيين بخططه لتنويع اقتصاد المملكة والانتقال لأشكال الطاقة النظيفة.
وقالت جين فريدمان المتحدثة باسم البيت الأبيض إن أوباما لا يرى حلا عسكريا للأزمة في سوريا.
وتترقب واشنطن والرياض نشر وثائق سرية من تقرير أمريكي في هجمات 11 سبتمبر زعم أعضاء بالكونجرس الأمريكي أنها تشير لصلة مسؤولين سعوديين بالهجمات. وقال الجبير إن التحقيقات تظهر أن تلك مزاعم غير حقيقية ولن تصمد.
السعودي