يحاول نظام الأسد إغراء مسيحيي مدينة عربين في الغوطة الشرقية بريف دمشق بشتى الوسائل لإقناعهم بالعودة إلى المدينة التي خرجوا منها عام 2012، ، هادفا من وراء ذلك، بحسب مهتمين، تحقيق مكاسب داخلية وخارجيةـ وليدعي أن عودتهم للمنطقة تعني الأمان لجميع الديانات والطوائف.
(حسين السعيد) أحد أهالي مدينة عربين قال لأورينت نت، إن النظام يقوم بتشجيع أهالي المدينة من المسيحيين للعودة إلى منازلهم ومحلاتهم، مشيراً إلى نظام الأسد سمح بفوز اثنين من المسيحيين بعضوية المجلس المحلي لمدينة عربين وهما (عيسى داوود راجحة وسعيد طعمة)، كما سمح لبعض الشخصيات الدينية المسيحية بزيارة المدينة وعلى رأسهم البطريرك يوحنا العاشر “بطريرك أنطاكية” الذي زار كنيسة “القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس”.
وأضاف (السعيد) أن النظام سمح أيضا بزيارة عدة وفود وأفراد مسيحية للكنيسة الأثرية الموجودة مقابل شعبة التجنيد العسكري في عربين.
بدوره، ذكر (إياد الشامي) من سكان المدينة لأورينت نت، أن المشاكل التي يواجهها النظام في دعوته للمدنيين والمسيحيين بشكل خاص للعودة إلى مدينة عربين تصطدم بعدة عقبات، أهمها سوء الخدمات في مدينة عربين، كما أن معظم الأحياء مدمرة، والنظام يرفض إزالة الركام إلا بعد حصوله على مبالغ مالية من الأهالي.
وأضاف أن من العقبات أيضا، قلة الكهرباء التي لا تغطي كامل المدينة، وقلة الأفران، وصعوبة المواصلات فالشخص الذي يريد الخروج إلى العاصمة دمشق لا يستطيع أن يسلك طريق “عربين – زملكا” الذي ما زال مغلقا.
من جهته، أشار الناشط الإعلامي (بسام حلاوة) من مدينة عربين لأورينت نت، إلى أن النظام يحاول اللعب على ورقة المسيحيين سياسياً في الداخل والخارج لتحقيق عدة مكاسب، حيث يروج لنفسه أمام الغرب أنه حامي الأقليات، وأنه يحافظ على التعددية الدينية والمذهبية في المجتمع السوري، كما يزعم.
وبين “حلاوة” أن عدد العائلات المسيحية في عربين قبل الثورة كان حوالي 500 عائلة، ويوجد فيها كنيسة “القديس جاورجيوس” التي يعود بناؤها إلى العام 1873 ميلادي.
يشار إلى أن مسيحي عربين اشتهروا بصياغة الذهب وتجارته، وكان لهم قبل الثورة ورشات لصياغة الذهب، ومنهم من عمل أيضا في تجارة مواد البناء.
نقلاً عن :إورينت نت