فنزويلا واحدة من دول أميركية الجنوبية لطالما كانت علاقاتها متوترة مع الولايات المتحدة الأميركية لارتباطها بعلاقات بدول مناهضة لواشنطن وعلى رأسها روسيا وإيران لم تخفي الولايات المتحدة الأميركية قلقها من تعاون روسيا مع دول أميركا اللاتينية وتزويدها بأسلحة متطورة وفي مقدمتها الأسلحة المضادة للطائرات.
وبحسب الحياة اللندنية فقد أظهرت تقارير عن امتلاك فنزويلا خمسة آلاف صاروخ أرض –جو تطلق من الكتف حصلت عليها من روسيا تعتبر الأضخم في المخزون العسكري الاستراتيجي في دول أميركا الجنوبية وذلك لصد أي اعتداء متوقع من جانب الولايات المتحدة الأميركية، وتمثل الصواريخ التي يمكن لشخص واحد استعمالها خطراً رهيباً على الطائرات المدنية والعسكرية ولم تخف الولايات المتحدة مخاوفها من وقوعها في الأيادي الخطأ.
شهدت حقبة الرئيس السابق “هوغو تشافيز” الذي حكم من عام 1999 حتى عام 2003 النسبة الأكبر في استقدام نوعية هذا السلاح من روسيا والذي كان على صلة وثيقة بالنظام السوري وعداء مع أميركا، وقام بزيارة لدمشق ومحافظات جنوب سوريا، ومنذ سنوات تسعى واشنطن لتدمير نوعية هذا السلاح في مناطق متفرقة من العالم بما فيها الأكثر سخونة خشية من وقوعها في أيدي جماعات متشددة كما جرى في ليبيا.
وما يجري الآن من حراك شعبي ضد الرئيس الفنزويلي الحالي المطالبة بتنحيه عن السلطة مصدر قلق وخشية من اتساع دائرة العنف في البلاد كما حدث في مناطق أخرى من الشرق الأوسط ودخول القارة الأميركية بدوامة عنف لا يمكن التكهن بنتائجها.
المركز الصحفي السوري