حذفت إدارة موقع “إنستغرام” مقطع فيديو لمحمد رامي مخلوف، وهو يحتفل بعيد ميلاده، الأمر الذي اعتبره كثيرون مستفزا لمشاعر الشعب السوري الذي يعاني ويلات الحرب منذ 9 سنوات.
وبدا أن موقع إنستغرام يحتفي بعيد ميلاد مخلوف، في إطار الحث على التزام الحجر الصحي المنزلي، جراء انتشار وباء كورونا.
وعلّق الموقع على الفيديو: “اشرح لأحفادك كيف كانت أعياد الميلاد في عام 2020″، في إشارة إلى تفشي وباء كورونا وتقيد الناس بالحجر الصحي داخل منازلهم.
وظهر محمد، نجل رامي مخلوف رجل الأعمال السوري المثير للجدل، وابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد، وهو يحتفل بعيد ميلاده، حيث وضع أمامه “قالب كيك” وكان يجري محادثة جماعية مع عدد من أفراد عائلته، كما أطفأ الشموع باستخدام مصفف الشعر.
ودعا نشطاء موقعَ “إنستغرام” لحذف الفيديو، الذي اعتبروه مستفزا لمشاعر ملايين السوريين الذين يعيشون ظروفا غاية في القسوة، ويعانون في سبيل توفير أدنى متطلبات الحياة، في ظل الحرب الدائرة في بلادهم، وتفشي وباء كورونا.
ورضخت إدارة إنستغرام لمطالب النشطاء، وقامت بحذف الفيديو.
وعلق مدير قسم مكافحة الإرهاب بمعهد الشرق الأوسط، تشارلز ليستر على الفيديو قائلا: “لمعلومات إنستغرام، موضوع هذا الفيديو هو ابن رامي مخلوف المعروف باسم رجل الأموال لبشار الأسد، والمعاقب دولياً منذ عام 2008، والذي وصل أبناؤه للثروة بالفساد الاستثنائي، وجرى تمكينهم من قبل نظام الحرب الإجرامي الأكثر شهرة في التاريخ الحديث”.
وسبق لمحمد مخلوف أن استعرض أسطول سياراته في مقر إقامته في دبي، ما أثار سخطاً واسعاً ضده من قبل أنصار النظام.
ونشر محمد صورا عبر صفحته على إنستغرام تظهره أمام منزله الفاره في دبي، والذي وضع على واجهته حروفا مختصرة لاسمه.
إضافة إلى وجود سيارات فاخرة من طرازات “رولز رويس، فيراري، ميرسيدس جي كلاس”.
كما نشر أواخر أيار/ مايو من العام الماضي، صورة تظهر امتلاكه طائرة خاصة في دبي.
وفي وقت سابق، نشرت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية، تقريرا عن الأثرياء المحيطين بالأسد، ومنهم رامي مخلوف، الذي يواصل تطوير أعماله التجارية، رغم العقوبات التي فرضت عليه بشكل شخصي من الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن “مخلوف يعتبر الرجل الأكثر ثراء في سوريا، ويعمل مدير الأعمال لعائلة الأسد، وبحكم ذلك فهو يسيطر على سياقات اتخاذ القرارات الاقتصادية في النظام أكثر من وزراء الاقتصاد القائمين”، مؤكدة أنه “جمع ماله ويجمعه من خلال الامتيازات الكثيرة التي يحوزها في مجال البناء واستيراد البضائع والصحف ووسائل الإعلام، وكذلك شركة سيرياتل للاتصالات الخلوية التي يرأسها”.
وأوضحت الصحيفة أنه “يمثل مؤخرا شركات إيرانية حكومية وخاصة، حصلت على تراخيص من الحكم للاستثمار في سوريا، كجزء من المقابل الذي يدفعه الأسد للإيرانيين، لقاء المساعدة العسكرية والاقتصادية التي منحوها له”.
المصدر: القدس العربي