حربيٌّ روسيٌّ في الأجواء ..
“ريف إدلب انتباه”
أصبحنا نسمعُ هذه العبارةَ كثيراً في الأيام الأخيرة من مراصدَ تعقبِ الطيرانِ شمالَ سوريا..
فما سببُ هذا التصعيد وما علاقةُ تركيا في ذلك
استهدفَ الطيرانُ الحربيُّ الروسيُّ الشمالَ السوري الخارجَ عن سيطرة النظام… بشكلٍ مكثفٍ مؤخراً فقد بلغ عددُ الغاراتِ يوم أمس خمسَ عشرةَ غارة..
التصعيدُ الروسي الأخير.. على ما يبدو يحمل رسالةً في مضمونه لتركيا.. خاصةً أن القصف استهدف نقاطاً قريبةً من حدودها كمحيط مدينة سرمدا القريبةِ من معبر باب الهوى ومحيطِ النقطةِ التركية في جبل الشيخ عقيل ..على أطراف مدينة دارة عزة.. بالإضافة إلى استهداف منشأةٍ حيويةٍ كمحطةِ المياه في منطقة سيجر ومحيطِ محطةِ الكهرباءِ في إدلب وبعضِ المداجنِ في محيط كفرتخاريم وأرمناز… وتدميرِ البنى الخدمية والتحتيةِ في أوقاتِ الصراعات.. يهدفُ إلى تحريك الحاضنةِ الشعبيةِ على الجهة المسيطرة..
هذا التصعيدُ عادةً ما نشهدهُ عندما يحصلُ خلافٌ دوليٌّ بين روسيا وتركيا حولَ مواقفَ بعيدةٍ عن الساحة السورية كالحرب في ليبيا..
وعدمِ الاعترافِ بضمِ شبهِ جزيرةِ القرم الى روسيا..
ولكنَّ اليومَ هناك خلافٌ حول التواجدِ التركي في سوريا ظهرت ملامحُه في مؤتمر استانا الأخير عندما وضعت تركية أربعةَ شروطٍ لسحب قواتها من سوريا وهي: توافقُ جميع الأطراف على الدستور الجديد بما يحمي حقوقَ شرائحِ الشعب السوري كافة
إقامةُ نظامٍ انتخابي يمكن لجميع الفئاتِ المشاركة فيه بحرية.
تشكيلُ حكومةٍ شرعيةٍ بعد الانتخابات.
القضاءُ على “التنظيمات الإرهابية” التي تستهدف وحدةَ أراضي تركيا على خط الحدود بين البلدين، ووضعها في إطار التنفيذ
بالإضافة إلى بيع تركيا طائراتٍ مسيرةٍ هجومية لأوكرانيا التي تعيش حالة نزاع مع روسيا..
برأيكم هل يستمر التصعيدُ الروسي في إدلب أو يعودَ الهدوءُ مع عودة المياه لمجاريها بين تركيا وروسيا أو أن هذا التصعيدَ روتينيٌّ لا علاقةَ لأنقرةَ فيه،
إلى متى سيبقى المدنيونَ شمالَ غربِ سوريا يدفعونَ ثمنَ تصفيةِ الحساباتِ الدوليةِ من قتلٍ وتهجير..