كشف مركز دراسات أنّ مقاصد زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى دمشق ولقائه برأس النظام، تأتي لتوسيع المصالح الإيرانية في المنطقة وعلى رأسها الهيمنة الاقتصادية، في وقت انشغال روسيا في حربها بأوكرانيا، وانفتاح عربي مع النظام.
عبّر مركز جسور للدراسات في تقرير له في موقعه على الأنترنت أمس الخميس، أنّ دلالات الزيارة الثالثة لوزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان” منذ توليه قبل سبعة أشهر، إلى دمشق ولقائه رأس النظام السوري، تشير إلى رغبة إيران بتوسيع دورها على حساب روسيا المنشغلة بصراعها مع أوكرانيا، ولسد الفجوة لدى النظام، في حال توقف الدعم الروسي.
وأشار التقرير أيضاً إلى معرفة المسؤول الإيراني عن فحوى زيارة رأس النظام الأخيرة إلى الإمارات، واستغلالها اقتصادياً، لأنها تعني فك عزلة النظام وتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة، مع انفراج قد يحصل لإيران في ملفها النووي.
كما تدل على محاولة إيران ضمان تعويض نفقاتها على حرب النظام، والتي تقدر بأكثر من 30 مليار دولار، من خلال مشاركتها بإعادة الإعمار، ما يعني زيادة الهيمنة على موارد واقتصاد البلاد، بحسب المصدر.
الجدير ذكره أنّ إيران عزّزت من إرسال الوفود وتوقيع الاتفاقيات التجارية بشكل مكثّف وغير مسبوق مع النظام، بما يخدم مصالحها التوسعية، لتصبح أسواق مناطق سيطرة النظام مكتظة بمختلف البضائع والسلع الإيرانية.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع