أشارت تقارير إقليمية عن استبعاد رأس النظام السوري لقائد فيلق القدس مصطفى جواد غفاري من سوريا بسبب إجراءاته التي انتهك فيها سيادة رأس النظام على جميع المستويات.
ونشر موقع “تايمز أف إسرائيل” مؤخرا أن استبعاد الغفاري جاء لتصرفه “خلافا للتعليمات”، وأنه قاد “عددا من الأنشطة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل كادت أن تؤدي إلى دخول سوريا في حرب إقليمية غير مرغوب فيها ، بما في ذلك الهجوم على أهداف أمريكية في سوريا في 20 أكتوبر / تشرين الأول.
أضاف الموقع أن الغفاري استهدف بذلك الهجوم بطائرة مسيرة قاعدة عسكرية أمريكية نائية، ولم يسفر عن سقوط ضحايا.
ذكر التقرير أيضا أنه وسط سلسلة من “الغارات الإسرائيلية ضد أهداف مرتبطة بإيران” اعترف الغفاري بوجود عناصر وأسلحة إيرانية في المناطق التي حظر النظام السوري انتشارها فيها.
ونقل الموقع عن مصدر مطلع على التطورات في سوريا، إن التحرك ضد الغفاري اتخذ من قبل كبار المسؤولين في نظام الأسد، بعد شهور من الخلافات.
أشار التقرير أن انتهاكات الغفاري تجاوزت العادات السورية وهرّب بضائع ليخلق سوقا سوداء تشكل تحدياً ومنافسة للسوق السورية.
وأضاف الموقع أن الميليشيات المدعومة إيرانيا في سوريا استغلت بشكل متكرر الموارد الطبيعية السورية لمصالحها الشخصية، فضلاً عن نهب الموارد الاقتصادية والتهرب من دفع الضرائب للنظام السوري.
وقال المصدر إن الخطوة هذه هي جزء من الاتجاه السلبي الذي يواجه الموقف الإيراني في سوريا وفي المنطقة بأسرها ، وكذلك “ضربة” لرؤية قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق الذي اغتالته الولايات المتحدة، قبل قرابة عامين – من إقامة حكم من إيران إلى لبنان.
ترجمة محمد إسماعيل
الموقع الصحفي السوري
عين على الواقع