انتشرت أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، حول طلب تركيا من الفصائل العسكرية في الشمال السوري برفع جاهزيتها العسكرية.
وبحسب ما تداول ناشطون على “فيسبوك” فإن تركيا طلبت من الفصائل رفع الجاهزية تحسباً لأي معركة في إدلب، إلى جانب طلب غرفة العمليات المشتركة بين الجيش الوطني والدفاع التركية من الفيالق العسكرية في منطقة “نبع السلام” (ريف حلب) الاستنفار التام.
وتزامنت الأنباء مع دخول أرتال عسكرية تركية إلى منطقة إدلب في الشمال السوري ما عزز أخبار رفع الجاهزية.
وللوقوف على حقيقة الاستنفار تواصلت أورينت نت مع قيادي في “الجبهة الوطنية للتحرير” في إدلب، وأكد عدم وصول أي برقية من قبل الجانب التركي تطلب الاستنفار.
وقال القيادي إنه حتى الآن لم يصل أي أمر أو برقية تطلب الاستنفار من الفصائل في الشمال السوري.
وحول الإشاعات التي تداولها ناشطون، اعتبر القيادي أن تركيا طلبت من الفصائل عملية إحصاء لعدد المقاتلين (جرد) أعقبه تحرك داخل الفصائل، الأمر الذي قد يكون فسر بأنه رفع الجاهزية.
وتزامن ذلك مع صد الفصائل العسكرية محاولة تسلل لميليشيا أسد على محور الأربيخ بالقرب من بلدة تفتناز شمال إدلب، إلى جانب قصف مدفعي استهدف بلدة الزيارة بسهل الغاب.وتشهد محافظة إدلب منذ مطلع الشهر الجاري تصعيداً عسكرياً تمثل بغارات جوية على طول خطوط الجبهة الجنوبية والجنوبية الغربية وأطراف مدينة إدلب الغربية رغم تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال فيها ” إن المعارك بين المعارضة والنظام انتهت”.
تراقب تركيا تحركات الفصائل في الشمال وخاصة “هيئة تحرير الشام” الأخيرة، وسط تأكيدها على استمرار نقاط المراقبة في المنطقة، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر تركية، الأحد الماضي، إن تركيا “تراقب الموقف في إدلب عن كثب، وتعمل على تثبيت الوضع واستدامة وقف إطلاق النار بموجب الاتفاقات والتفاهمات مع روسيا ومقررات سوتشي وأستانة، وتراقب حركة الفصائل المسلحة في المنطقة ولن تقبل بأي إخلال بالاتفاقات”.
وأكدت المصادر أن تركيا تعمل على فصلٍ بين الفصائل المعتدلة والمتشددة، إلى جانب خطتها لتوحيد الفصائل تحت قيادة واحدة.
نقلا عن اورينت نت