11 مليون دولار أي ما يعادل نحو 40.4 مليون درهم اماراتي ثمن شجرة الكريسماس التي جهزها فندق (قصر الامارات) أحد فنادق أبوظبي لاستقبال احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة.
وبينما السوريون يموتون جوعا تستعد الإمارات وللمرة الثانية على التوالي لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية بأكبر وأغلى شجرة ميلاد في العالم إذ أن الشجرة التي تعد الأكبر حجما في العالم مرصعة بالمجوهرات الثمينة والأحجار الكريمة.
هذا وقد خصصت الإمارات مبلغ 400 ألف دولار ثمنا للألعاب النارية التي ستطلق ليلة رأس السنة وهي العادة التي تحاول الإمارات أن تحافظ عليها وتبقى من خلالها في الصدارة العالمية فلا ينازعها أحد على اللقب والشهرة.
وفيما العرب يلهون ويحتفلون وسط شلال الدم السوري حظرت السلطات الألمانية استخدام الألعاب النارية احتفالاً بقدوم العام الجديد لأسباب تعود في جزء منها إلى أن أصواتها العالية قد تصيب بالهلع أشخاصاً هربوا من مناطق شهدت حروباً مثل سوريا.
وقال متحدث بإسم بلدة أرنسبرغ في مقاطعة نوردراين-فستفاليا لصحيفة “نوي فستفاليشه” اليومية، إنها أصدرت توجيهات بعدة لغات تمنع بيع المقذوفات والألعاب النارية أيضا على أنواعها للاجئين المقيمين في ملاجئ.
دائرة إطفاء أرنسبرغ أوصت سكان البلدة بالتفكير ملياً قبل استخدام أي ألعاب نارية “تجنباً لاستعادة الذكريات لدى أشخاص هربوا من الحروب والنزاعات والويلات التي هددتهم”.
وفي كندا التي استقبلت عشرات آلاف اللاجئين السوريين بنشيد طلع البدر علينا وبكل الحب والترحيب .. وزعت الحكومة الكندية ألعابا نارية باللون الأحمر على اللاجئين السوريين ثم عادت وسحبتها منهم واستبدلتها بلون أخر غير الأحمر.
حدث هذا بعد سؤال وجهته إحدى الناشطات الاجتماعيات لاحدى العائلات السورية اذا كان اللون الأحمر ( لون الدم) يسبب لهم الخوف ؟ فكانت الاجابة نعم , ذلك لأن اللون الأحمر يذكر السوريين بالدم والموت في بلادهم.
وما بين القنابل في سوريا والألعاب النارية في الامارات يبقى الموت والجوع عنوان عام يمضي وآخر قادم بلا منازع للسوريين..
غلا الحوراني – المركز الصحفي السوري