مايكروسوفت تنهي دعم ويندوز 10 بعد عقد من الاستخدام وتطرح خيارات للترقية والأمان

أعلنت شركة مايكروسوفت رسميًا عن إنهاء دعم نظام التشغيل ويندوز 10 بعد أكثر من عشرة أعوام على إطلاقه، في خطوة تاريخية تنهي حقبة أحد أكثر أنظمة التشغيل شعبية في العالم، ويمثل هذا القرار أن أكثر من مليار جهاز لن يحصل بعد اليوم على تحديثات الأمان الضرورية، ما يزيد من خطر تعرضها للبرمجيات الخبيثة والثغرات الأمنية المكتشفة حديثًا، ويعتبر ويندوز 10 أحد الركائز الأساسية للبنية التحتية الرقمية لملايين المؤسسات والأفراد حول العالم، حيث تم استخدامه في العمل المكتبي والتعليم والألعاب والتطبيقات المتقدمة، كما تميز بعقد كامل من التحديثات والتحسينات المستمرة التي أضافت ميزات أمان وأدوات جديدة للمستخدمين

تقدم مايكروسوفت للمستخدمين خيارين رئيسيين للتعامل مع نهاية الدعم، الأول هو الترقية إلى ويندوز 11، والتي تتطلب أجهزة متوافقة مع المواصفات الحديثة للنظام، وتوفر تحديثات أمان مستمرة وميزات حديثة تتوافق مع متطلبات السوق والتطبيقات الحديثة، أما الخيار الثاني فهو الاشتراك في خدمة تحديثات أمان ممتدة لمدة عام إضافي حتى 13 تشرين الأول 2026، بتكلفة 31.98 دولارًا للأفراد و61 دولارًا للشركات لكل جهاز، وتوفر الحماية من الثغرات الأمنية المكتشفة حديثًا لكنها لا تتضمن التحسينات الأخرى للنظام

إن نهاية دعم ويندوز 10 تعني أن الأجهزة التي ستستمر في استخدامه ستكون أكثر عرضة للتهديدات الإلكترونية، بما في ذلك الفيروسات والبرمجيات الخبيثة التي تستهدف الثغرات غير المصححة، وهو ما يتطلب من الأفراد والمؤسسات التخطيط للترقية أو الاشتراك في خدمات الأمان الممتدة لتجنب أي تأثيرات سلبية على البيانات والعمليات الرقمية

ويندوز 10 لم يكن مجرد نظام تشغيل، بل كان جزءًا أساسيًا من التجربة الرقمية لمليارات المستخدمين على مدار عقد كامل، حيث شهد تحديثات متكررة، وواجه تحديات مثل الشاشات الزرقاء، وساهم في تطوير البنية الرقمية التي تواصل مايكروسوفت البناء عليها في أنظمة التشغيل الحديثة، بما في ذلك ويندوز 11، ويشكل قرار إنهاء الدعم مرحلة جديدة في تاريخ التكنولوجيا، تدفع المستخدمين إلى اتخاذ قرارات حاسمة بشأن مستقبل أجهزتهم الرقمية والتخطيط لمستوى أعلى من الأمان والكفاءة