انتقد السيناتور الجمهوري جون ماكين، بشدة، سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه سوريا، وقال إنها أحد أسباب سقوط حلب في يد قوات النظام السوري.
وفي مقالة كتبها في صحيفة “واشنطن بوست”، قال ماكين: إن “الرئيس أوباما يتحدث عن الحاجة إلى نكون شهود عيان على عدم العدالة، غير أنه لم يفعل شيئاً من أجل حلب”.
وأضاف: “كنا شهوداً على استهداف النساء والأطفال والمستشفيات والأفران بالقنابل الذكية والبراميل المتفجرة بسوريا”.
ولفت ماكين إلى ممارسة النظام السوري مجازر لا تحصى في البلاد منذ 5 أعوام، بدعم من روسيا وإيران، معتبراً أن فشل سياسة أوباما تجاه سوريا “كان أحد أسباب سقوط حلب بيد النظام”.
كما أشار إلى خطوط حمراء رسمها أوباما وتجاوزها نظام بشار الأسد دون فرض عقاب، وذلك في إشارة إلى استخدام الأخير الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، بحسب الأناضول.
واستشهد ماكين بتساؤل أوباما في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2013 قال فيه: “هل يجب أن نقبل فكرة أن العالم عاجز عن مواجهة مجازر مثل رواندا أو سربرنيتسا؟”.
وأضاف مكين: “ما يحدث في حلب يعيد للأذهان سيناريوهات رواندا وسربرنيتسا (البوسنية)، وصمت العالم حيال هذا الأمر”، واصفاً ذلك بـ “الفشل الأخلاقي”، و”العار الأبدي”.
السيناتور الجمهوري أوضح أيضاً أن الولايات المتحدة لا تفعل شيئاً غير الانتظار حيال سوريا، مؤكداً أن “هناك خطوات يمكن أن تتخذها واشنطن في سوريا من شأنها أن تسهم في إنهاء الحرب ومنع صعود تنظيم القاعدة فيها من جديد”.
وقال إن النظام السوري وروسيا وإيران لا يكافحون تنظيم “داعش”، وإنما أعدوا أرضية مناسبة لظهور منظمات إرهابية مثله، من خلال ممارساتهم.
واستكملت، الخميس الماضي، عمليات إجلاء المدنيين وقوات المعارضة من الأحياء الشرقية لمدينة حلب السورية، بالتزامن مع عمليات مماثلة تمت من بلدتي “كفريا” و”الفوعة” المحاصرتين من قبل المعارضة، بريف محافظة إدلب، شمالي البلاد.
ومع خروج المحاصرين باتت كامل الأحياء الشرقية خاضعة لسيطرة النظام السوري والمليشيات الأجنبية الإرهابية الموالية له.
الخليج أونلاين