اشتهر مؤسس فيسبوك، مارك زوكربيرغ، بالعديد من الأمور، لكنه هذه المرة يلفت الأنظار مجدداً بالمساهمة في إفشال خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لترحيل نحو 800 ألف شاب يُعرفون باسم “الحالمون” خارج أميركا.
وكان ترامب قد قرر في الخامس من سبتمبر/أيلول 2017 الجاري، إنهاء العمل خلال مهلة 6 أشهر، ببرنامج يتيح لمئات آلاف الشبان المهاجرين غير الشرعيين البقاء في الولايات المتحدة، والذي يطلق عليه اسم “دريميرز” (الحالمون)، وأحدث بمرسوم يعود إلى 2012 وقَّعه الرئيس السابق باراك أوباما.
وتجمع مؤسسة “إف دبليو دي دوت يو إس”، وهي جماعة مدافعة عن الهجرة شارك في تأسيسها زوكربيرغ، أموالاً لمساعدة “الحالمين” على معاودة التقدم بطلبات في برنامج يحميهم من الترحيل، قبل الخامس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
فمن حق هؤلاء اللاجئين تحت مظلة هذا البرنامج، ممن يملكون تصاريح عمل أو دراسة تنتهي قبل شهر مارس/آذار 2018، التقديم لتجديد هذه التصاريح عامين آخرين، إن هم فعلوا ذلك قبل الخامس من أكتوبر/تشرين الأول.
وكان برنامج “الحالمون” قد منح نحو 800 ألف شخص قدموا إلى الولايات المتحدة قبل سن 16 عاماً، ما يوازي ترخيص إقامة لمدة عامين قابلاً للتجديد بغرض الدراسة أو العمل.
لكن رسوم التقديم المقدرة بنحو 495 دولاراً والتي اشترط ترامب أن تُدفع قبل 5 أكتوبر/تشرين الأول، تعد “نفقات استثنائية وغير متوقعة” بالنسبة لكثير من الطلبة والذين يتقاضون أجوراً ضعيفة، وفقاً لمؤسسة “إف دبليو دي دوت يو إس”.
وتعمل المؤسسة مع منظمة “يونايتد وي دريم” وجماعات ضغط أخرى لجمع الأموال لصندوق طلبات التجديد الذي تديره “أكت بلو تشيريتيز”، وهي جماعة على الإنترنت ذات صلة بالحزب الديمقراطي الأميركي.
هاف بوست عربي