المركز الصحفي السوري
حسن بركات
خرج السوريون في درعا طلبا للحرية والكرامة، فواجهم النظام بأقسى وأبشع وسائل القمع والتنكيل، لكنهم اصروا على هذه المطالب، وهتفت الحناجر:
#الله_سورية_حرية_وبس
التحقت المحافظات، والمدن السورية واحدة تلو الأخرى بركب الثورة، وزاد قمع النظام لمظاهرات في بداياتها، وأعلنت أنها كما وردت برابط انها :
سلمية سلمية سلمية
لكن النظام أراد حرف بوصلتها، وزج بين صفوف المتظاهرين من يحملون السلاح، للايحاء لدول العالم، بأنه يقمع جماعات مسلحة تريد زعزعة استقرار البلد.
ذكر أحد المنشقين عن المخابرات الجوية، وهو ضابط رفيع المستوى، انه تم تجنيد بعض عمال النظافة في المخابرات، لزجهم في المظاهرات بعد إعطائهم السلاح، واستخدامه ضد عناصر النظام.
ومن المعلوم لكل سوري، بل وللعالم ان المواطن السوري لا يستطيع حيازة بندقية الصيد إلا بموجب رخصة من المخابرات.
وكان للنظام ما أراد، تحولت الثورة من سلمية إلى مسلحة، وبدأ مسلسل جديد من أدوات البطش.
قام النظام بنشر الجيش في كل المدن السورية قبل نهاية عام 2011 وتم نصب الحواجز والمعسكرات.
لم يرق ذلك لمن خرج يطالب بحريته، فأعلنها حربا” من اجل تخليص البلد من هذا النظام، وكان ما لم يحمد عقباه.
لم يستخدم النظام العناصر فقط، بل استخدم كل آلية خفيفة كانت ام ثقيلة، في قمع من خرج عن دائرته.
شن بطائراته التي لم تعرف سوى أرض الوطن عدو، حربا” لاهوادة فيها على المواطنين الأبرياء، لينتقم بذلك ممن قام بتحرير بعض الحواجز والمعسكرات………..
لم تنته قصة معاناة السوريين بعد، لنا تتمة أن بقي لنا حياة.