انطلقت أعمال الدورة 26 للقمة العربية التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ ، و الملفان اليمني و السوري يتصدران أعمال القمة العربية التي تستضيفها جمهورية مصر العربية بعد تنازل دولة الإمارات العربية المتحدة عن استضافة القمة الحالية.
افتتحت القمة العربية بكلمة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي تحدث عن الأوضاع التي تمر بها المنطقة العربية وسبل حل هذه المشاكل و في مقدمتها ملفا اليمن وسوريا، حيث اعتير أن تدخل دول الخليج في اليمن عسكرياً جاء بعد التهديد الذي شكلته “مليشيات الحوثي” على الأمن القومي لمنطقة الخليج، كما طالب الشيخ الصباح بتكثيف المساعدات للشعب السوري، ودعا للمشاركة في مؤتمر المانحين الثالث من أجل سوريا الذي ستستضيفه الكويت في 31 من مارس/آذار الجاري.
كما وصل مساء أمس الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى القاهرة للمشاركة في القمة العربية، وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مقدمة المستقبلين له في مطار القاهرة، ويشارك في القمة 14 رئيسا وملكا وأميرا، إلى جانب ممثلين في شخص نائب رئيس جمهورية أو رئيس وزراء أو رئيس مجلس أمة أو وزير خارجية.
يحضر القمة العاهل السعودي الملك سلمان و الملك الأردني عبدالله الثاني و أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس و الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي والرئيس العراقي فؤاد معصوم وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وملك دولة البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة و رئيس السودان عمر البشير، والرئيس الموريتاني ورئيس جيبوتي و الصومال، فيما يحضر ممثلون عن دولة الإمارات العربية المتحدة وليبيا والجزائر والمغرب ولبنان و عمان و جزر القمر.
سيكون مقعد سوريا في الجامعة العربية شاغراً دون ممثل في القمة العربية الحالية، ولم توجه الدعوة لأي طرف لحضور القمة العربية الحالية، يذكر أن تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية مستمر منذ 12 من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2011
لا يتوقع السوريون الكثير من هذه القمة خصوصاً فيما يخص الوضع في سوريا، و ستقتصر القمة على كلمات الحضور دون أن يكون للقرارات الصادرة عن القمة أي تأثير على الأرض.
سيكون موضوع تشكيل قوة عربية مشتركة على رأس جدول أعمال القمة العربية، بالإضافة لمناقشة موضوع “عملية عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية للقضاء على الحوثيين في اليمن، وموضوع إنشاء سوق عربية مشتركة.
السوريون لا يعطون أي أهمية تذكر لانعقاد القمة العربية، فهم بالكاد يسمعون بانعقادها عبر وسائل الإعلام المتوفرة، لا سيما الانترنت، وهي – حسب رأيهم- لا تقدم ولا تؤخر في الوضع السوري المتدهور، فهم اعتادوا من الأنظمة العربية الكثير من الأقوال و القليل جداً من الأفعال فيما يخص الوضع السوري، فلم تستطع الدول العربية أن تقف موقفاً موحداً لإيقاف جرائم النظام التي يرتكبها يومياً بحق الشعب السوري
المركز الصحفي السوري – عاصم الصالح