أطلقت رئيسة بلدية غازي عنتاب “فاطمة شاهين” اليوم الأربعاء 16 حزيران/يونيو، عدّة تصريحات فيما يخصّ السوريين في تركيا على وجه العموم وفي غازي عنتاب بشكل خاص.
في مؤتمر صحفي لها في مقر تلفزيون “ميغا” أجابت شاهين على العديد من الأسئلة حول السوريين في تركيا.
أفادت شاهين أنّ بلدية غازي عنتاب تعمل مع منظمات المجتمع المدني السورية وممثليها ولا يوجد لدى البلدية أي فوارق مع أي أحد، مضيفة أنّه عندما تكثر الروابط المشتركية ما بين الأتراك والسوريين تنكسر الحواجز والنظرة الاستباقية تجاه السوريين في تركيا.
أضافت شاهين أنّ من يدعون ويطالبون بترحيل السوريين وإعادتهم إلى بلدهم هم أناس لا يعرفون السوريين ولا يقبلون حتى بتدريس أبنائهم مع السوريين في المدارس.
أردفت شاهين أنّ بلدية غازي عنتاب قامت بالعديد من الورشات والمشاريع الاجتماعية التي تستهدف الأطفال والنساء السوريين والأتراك، ونتائجها باتت واضحة في تحسن العلاقة ما بين الجانبين السوريين والأتراك، مضيفة أنّ هذا النموذج أطلق عليه اسم “نموذج مدينة غازي عنتاب”.
طالبت شاهين السوريين في مدينة غازي عنتاب بالاندماج والانسجام مع العادات والتقاليد والثقافة والمشاركة في كافة الأنشطة والفعاليات في المدينة، وعدم الانطواء والانغلاق على أنفسهم لأن ذلك قد يسبب ردود فعل سلبية تجاههم.
أمّا في مجال التعليم فقد أكّدت شاهين أنّ غازي عنتاب من أكثر الولايات التي دعمت تعليم السوريين، مشيرة إلى وجود 100 ألف طالب انسجم مع نظام التعليم التركي في الولاية وقارنت ما بين عنتاب ومدينة حلب قائلةً: “لو كان هؤلاء الطلاب في حلب لكانت نسبة وصولهم للتعليم 90 بالمائة ولكن بلغت هنا في عنتاب نسبة 95 بالمائة”.
وفي مجال الصناعة، فقد صرحت شاهين بأن العديد من الصناعيين السوريين انتقلوا من سوريا وانضموا إلى غرفة صناعة غازي عنتاب, بالإضافة إلى وجود ما يقارب 900 شركة انضمت إلى غرفة تجارة الولاية، مشيرة إلى أهمية تلك المنشآت الصناعية والشركات التجارية في دعم الاقتصاد التركي في الولاية.
في المقابل يطلق عدد من الأشخاص في الأحزاب المعارضة تصريحات مناهضة للسوريين في تركيا ويطالبون بترحيلهم وإعادتهم إلى بلادهم، كالنائب في البرلمان التركي “أوميت أوزداغ” الذي وصف السوريين بـ “المافيا”.
الجدير ذكره أنّ قرابة 3 ملايين و 600 ألف لاجئ سوري في تركيا بينهم العديد من رجال الأعمال وأصحاب المنشآت الصناعية والشركات التجارية التي تدعم الاقتصاد التركي، عدا عن اليد العاملة السورية التي تساهم ببناء تركيا جنباً إلى جنب مع الشعب التركي.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع