5سنوات من الحرب، منذ بدأت الثورة في مارس آذار 2011 عبر مظاهرات سلمية ضد نظام الأسد الممتد منذ أكثر من أربعة عقود، و بعد استخدامه للعنف ضد المدنيين تحول مسار الأحداث إلى نزاع مسلح بين طرفين .
تشير آخر الأرقام إلى أن عدد القتلى في سوريا بلغ ما يزيد عن 250 حسب إحصائية للشبكة السورية لحقوق الإنسان.
الأطفال هم ضحية الحرب الكبرى، أكثر من 5مليون طفل كبروا في ظل الحرب، بينما 3 ملايين طفل لم يذهبوا الى مدارسهم منذ بداية الحرب حسب منظمة اليونيسيف، و أضافت المنظمة المعنية بحقوق الطفل أن أكثر من 10 آلاف طفل لقوا مصرعهم حتى أواخر عام 2015 .
من جانب آخر أصدر مركز توثيق الانتهاكات في سوريا إحصائية وثقت أكثر من 200 ألف معتقل في سجون النظام السوري حتى اليوم 13 ألف منهم قتلوا تحت التعذيب، بينما قتل أكثر من 12 ألف آخرين رميا بالرصاص، و كذلك 1.5مليون جريح كان حصيلة الضربات الجوية على المناطق المحررة.
في سياق متصل أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الأزمة السورية تسببت بأكبر أزمة لاجئين في العالم، اذ أن 40% من السكان أجبروا على ترك منازلهم، في حين تشرد أكثر من 9 ملايين سوري نصفهم من الأطفال ونزح 6.5مليون داخل البلاد بينما لجأ أكثر من مليونين لاجئ الى دول الجوار.
من الجانب المادي فإن الصراع السوري أدى إلى دمار 3 مليون مبنى جراء الضربات الجوية، في الوقت الذي تدمر فيه أكثر من 400 ألف منزل، و 4 آلاف مدرسة و حوالي 350 مسجداً و 89 كنيسة فضلاً عن المنشآت الصناعية و المواقع الأثرية . الجدير ذكره أن متوسط حياة السوريين انخفض بمقدار 20 عاماً جراء الحرب الدائرة.
المركز الصحفي السوري – آلاء هدلي