في عدة بقاع من بلاد العرب تجد الآلم والخوف والفقر والفقد، تجد القصف والتدمير والخراب والقتل؛ تجد الأوبئة والأمراض…..وتجد كل مالايسرك، وتتحسر على بلاد الخير والثروات، بلاد الناس الطيبة ماحل بها.
نعم عزيزي القارئ نحن لسنا بخير؛ فمابين رحلة الشتاء والصيف ضاع إطعامنا من الجوع وفقدنا أماننا من الخوف، والسبب قلة مخافة الله وحسن عبادته!
الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مزار الانبياء ومحطهم، مسرى النبي الأعظم (ص) يرزح منذ حين ومين تحت التهويد، نحن محرومون من بركات الصلاة فيه وهو بيتنا.
أربعة عشر عاما لم تقم صلاة في الأقصى ..أربعة عشر عاما واليهود يحفرون تحته وعلى أطرافه، يستبيحون حرماته، ينكلون يحاصرون …ويقتلون ويحرقون والكل صامت! وليس العتب على أمريكا ولافرنسا …العتب على أنفسنا حين قصرنا وأضعنا ما أضعنا والكل يعلم ما أضعنا ….بالأمس صلينا داخل الأقصى وانتصرت العزيمة، فالأمر فقط عزيمة والعين تقاوم المخرز أن إرادت.
ليس بعيد عن حراب الأقصى، وفي أرض الشام “سوريا”حدث ويحدث وسيحدث مالا طاقة للأبدان باحتماله ولا العقول بتصديقه، مؤتمرات تخفي مؤامرات تنتظر الفرصة المناسبة لاقتسام الكعكة والكل في سوريا له قطعة إلا أنا وأنتم ..الأمريكان والروس، الأكراد والفرس حتى قرود غابات الإستواء لها نصيب إلا نحن ..فلنبقى..مدمرين مشردين ميتمين محرومين ولنبقى غافلين..
وما اليمن التعيس -عفوا وعذرا فقد كان السعيد -بأحسن حالا، فالحوثي- ومن خلفه الأقداح في طهران – قد استباح واستراح ..حتى على مكة المكرمة يقذف صواريخه كأرهه الحبشي ..والشعب بين الكوليرا والسحايا قابع بين المجاعات والقتل يغفو ينتظر شعب الخليج أن يعيد له الشرعية بغارتين أو غارتين تخطئ الحوثي وتصب فوق رأسه..
أجل ياأيها السادة، هذا حال بلاد العرب، ليس اليوم بل منذ أعوام فمتى نكف عن انتظار تسريب إعلامي ومؤتمر صحفي، وفيديو مسجل لنطمأن بأن الغد سيكون أفضل؟؟
شاديا الراعي – المركز الصحفي السوري