نشرت وكالة أسوشيتد برس تقرير مساء اليوم الثلاثاء أطلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه، تناولت فيه انتشال رفات المئات من الأشخاص من مقبرة جماعية موجودة في مدينة الرقة السورية.
إستهلت الوكالة تقريرها أن عمال سوريين قاموا بانتشال مايزيد عن 500 جثة من إحدى أكبر المقابر الجماعية قرب مدينة الرقة الشمالية والتي كانت سابقا عاصمة الدولة الإسلامية، ومايزال العمال يكتشفون رفات بشرية، بحسب ما أفاد به مسؤول محلي اليوم الثلاثاء.
وتابعت الوكالة أن عملية إخراج الجثث من المقابر الجماعية المتواجدة في الرقة و محيطها تعهدت بها هيئات محلية و المستجيبين الأوائل وسط مخاوف بشأن حفظ الجثث والدليل لمحاكمات جرائم حرب محتملة.
ونقلت الوكالة عن سارة كيالي من منظمة حقوق الإنسان قولها: “نحن في سباق مع الزمن. فهذه الجثث تتحلل بمعدل متسارع”.
وأضافت وكالة الأنباء أن الحملة البرية والجوية المدمرة بدعم الولايات المتحدة دفعت تنظيم الدولة الإسلامية خارج الرقة منذ أكثر سنة ، إلا أن المنقذين و فرق الإنقاذ تواصل تحديد مواقع مقابر جماعية في الرقة وفي أطرافها. وقد تم إكتشاف 9 مقابر على الأقل داخل مدينة الرقة وفي محيطها، والجثث التي تم انتشالها هي مزيج من ضحايا الغارات الجوية للتحالف بقيادة الولايات ومقاتلي التنظيم.
وذكرت الوكالة أن مقبرة البانوراما الجماعية، نسبة للحي التي وجدت فيه، هي أحد أكبر المقابر الجماعية بين المقابر التسعة التي وجدت حتى الآن يعتقد أنها تضم رفات 1,500 شخص. وقد قال مسؤول محلي في تلك المهمة يدعى حمود الشواخ أن 516 جثة يعتقد أنها تعود لمقاتلي التنظيم والمدنيين قد تم انتشالها.
وأشارت الوكالة أن العمل شاق والمهمة ضخمة. يقوم فريق من المستجيبين الأوائل مقره الرقة، وطبيب شرعي بجرف التربة بحذر في بحث عن الجثث التي يعتقد أنها دفنت هناك في الأيام الأخيرة من الحملة التي امتدت لأربعة أشهر لتحرير الرقة.
وقالت الوكالة أن عبد الرؤوف الأحمد نائب الطبيب الشرعي قال بأن الفرق المحلية تبدأ عملها في 8 صباحا وتعمل ﻷكثر 7 ساعات متواصلة كل يوم بالحفر خلال خنادق تم انشاؤها بدقة في المقبرة.
ونوهت الوكالة أن الأحمد قال بأنه بعد الانتهاء من انتشال الجثث من المقبرة يسجلون إن كانت تعود لمقاتل أو طفل أو رضيع أو مراهق أو إمرأة أو حتى شخص عادي. كما يقومون بتسجيل الملابس والزينة و الطول ونوع الإصابة وسبب الوفاة وكيف تم تغطيتها، وأيضا ما كان يرتديه الشخص وبماذا كان ملفوفا و الموقع في المقبرة.
وإختتمت وكالة الأنباء أسوشيتد برس تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري أن هيئات حقوق الإنسان الدولية تقول بأن قلقلة من أن الهيئات المحلية لاتتلقى الدعم الذي تحتاجه من ناحية الموارد البشرية والخبرة في الطب الشرعي. وقد أفادت كيالي أنه في حال لم يتم حفظ الجثث بالطريقة الصحيحة، فإن ذلك يعني أن كثيرا من هذا الدليل قد يضيع في وقت نسعى فيه للمحاسبة على الجرائم المرتكبة سواء في سياق المعركة أو قبلها.
رابط المقال الأصلي
https://apnews.com/01c50935854b425295ef8731cdfc42a4
ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري