قالت صحيفة الوطن أن مؤسسة اكثار البذار التابعة للنظام في حماة ترفض بيع الفلاحين القمح الطري لزراعة أراضيهم.
ونقلت الصحيفة عن رئيس قسم شطحة الحقلي ” فايز محمد” أن طبيعة الأرض الزراعية في الغاب تنسجم بشكل كبير مع زراعة القمح الطري أكثر منها بالنسبة للقمح القاسي الذي لايعطي مردوية مناسبة، كما الحال مع الطري، وأقل كلفة مادية على الفلاحين، والأمطار التي تسقط على المنطقة كفيلة بنجاح المحصول عكس القمح القاسي.
يتابع” وبعلم المعنيين هذا الأمر غير أن مؤسسة إكثار البذار في حماة لاتورد للمصارف الزراعية سوى القمح القاسي وجزء بسيط من القمح الطري، رغم المطالبة المستمرة من الجمعيات الفلاحية بهذا الخصوص غير أن الرد يأتي بعدم الموافقة” .
ما يدفع الفلاحين للاستعانة بالسوق السوداء لشراء القمح الطري بفارق سعر كبير يصل إلى 270 ألف ليرة للطن الواحد مقابل 180 ألف من المصرف إن وجد، وهو أهون عليهم من الخسائر التي يتكبدونها جراء تكاليف زراعة القمح القاسي المرتفعة، الذي يحتاج الدونم من بذاره 25-20 كغ، ويعطي 50 كغ فقط مقابل إنتاجية تصل من 450-400 كغ من القمح الطري.
واشتكى مزارعو القمح في حماة صيف هذا العام من الخسائر الفادحة التي يتكبدونها للموسم الثاني على التوالي جراء احتساب مراكز تسويق النظام سعر الطن أدنى من الأسعار المعلنة من الحكومة بحجة وجود نسبة علية من الشعير ضمن المحصول، رغم أن الذنب ليس ذنبهم فهم استلموا بذارهم من فرع المؤسسة العامة لإكثار البذار مخلوطاً بالشعير.
المركز الصحفي السوري