أ ف ب ـ انتقد مشاركون في “مؤتمر سوريا الديمقراطية” الذي استضافته الثلاثاء مدينة المالكية في شمال شرق سوريا تغييب الاكراد عن اجتماع الرياض، معتبرين ان القوى الموجودة في الداخل هي “الاكثر جدارة” لوضع رؤية حول مستقبل النظام السياسي.
وقال العقيد طلال سلو، المتحدث باسم “قوات سوريا الديمقراطية”، وهي ائتلاف من فصائل عربية وكردية مدعومة امريكيا، لوكالة فرانس برس “لسنا قوى وهمية على الأرض (…) ولهذا يجب أن تكون لنا الكلمة الأساسية في مستقبل سوريا”، مضيفا ان “عدم دعوتنا الى مؤتمر الرياض مؤامرة”.
وحققت هذه القوات، واحد ابرز مكوناتها وحدات حماية الشعب الكردية، تقدما ميدانيا في ريف الحسكة الجنوبي على حساب تنظيم الدولة الاسلامية في الشهرين الاخيرين، وسيطرت على عشرات البلدات والقرى.
وانعقد “مؤتمر سوريا الديمقراطية لقوى المعارضة” في يومه الاول بمشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، ابرز حزب كردي سوري وهيئة التنسيق الوطنية من المعارضة المقبولة من النظام والمشاركة ايضا في مؤتمر الرياض وتيار قمح الذي يراسه المعارض البارز هيثم مناع، بالاضافة الى عدد من الاحزاب الكردية والسريانية والاشورية ومنظمات مدنية.
ورأى احد منظمي المؤتمر نبراس دلول المنتمي الى تجمع “عهد الكرامة والحقوق” العربي في تصريح لوكالة فرانس برس ان “مؤتمر الرياض يُستثنى منه مكون سوري كبير”.
وقال ان المشاركين في مؤتمر المالكية يجهزون أنفسهم “لأي عملية تفاوض ونقوم بلملمة شتات المعارضة السورية المؤمنة بالحل السياسي والدولة المدنية الديمقراطية”.
وينهي المؤتمر اعماله غدا الاربعاء تزامنا مع التئام طيف واسع من المعارضة السورية السياسية والعسكرية في الرياض بهدف التوصل الى موقف موحد من سبل حل الازمة تمهيدا لاي مفاوضات محتملة مع النظام السوري.
وسيدرس مؤتمر المالكية من جهته “بناء نظام ديمقراطي برلماني تعددي في دولة لامركزية” بالاضافة الى الاعتراف الدستوري بحقوق الاقليات في سوريا.
ويتمسك اكراد سوريا بإدارة ذاتية لمناطق سيطرتهم، بينما يأخذ عليهم المعارضون عدم انخراطهم في القتال ضد نظام الرئيس بشار الاسد، متهمين اياهم برفض “سوريا الموحدة”.
وقال عضو قيادة الحزب الأشوري في سوريا وائل ميرزا “مشاركتنا في هذا المؤتمر للقول ان الحل في سوريا حل سياسي على الأرض السورية”، مشددا على ان “القوى التي دافعت عن الشعب والباقية على الأرض هي الاكثر جدارة لحل الأزمة في سوريا من دون تدخل مصالح القوى الاقليمية”.
وقال عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر عبد الكريم عمر “إنها المرة الأولى منذ بدء الأزمة التي يتم عقد مؤتمر للمعارضة الوطنية داخل سوريا في منطقة محررة من النظام الاستبدادي والارهاب”، في اشارة الى النظام السوري وتنظيم الدولة الاسلامية.