الرصد السياسي اليوم الخميس (3 / 12 / 2-15)
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الخميس إن إرسال الولايات المتحدة مزيدا من القوات لمحاربة تنظيم الدولة في العراق لا يعني أنه سيسير على نهج الغزو الأمريكي للعراق في 2003.
وقال في مقابلة مع شبكة سي.بي.إس “لن نشرع في غزو بالعراق أو سوريا على غرار غزو العراق بإرسال كتائب تتحرك عبر الصحراء.”
وأضاف “لكني أبدي وضوحا شديدا في أننا سنضيق الخناق دوما على تنظيم الدولة وسندمرها في النهاية وهذا يتطلب منا توفير مكون عسكري لفعل ذلك.”
مؤتمر الرياض يمهد للمرحلة الانتقالية في سوريا
وعد قادة في المعارضة السورية بالعمل لإنجاح مؤتمر الرياض المقرر بين 8 و10 كانون الأول (ديسمبر) الجاري لـ «الخروج بوثيقة توافقية بين فصائل المعارضة المعتدلة حول مكوّنات المرحلة الانتقالية»، وسط مساعي وزير الخارجية الأميركي جون كيري لعقد المؤتمر الوزاري لـ «المجموعة الدولية لدعم سورية» في نيويورك في 18 الجاري لإصدار قرار دولي بمخرجات الاجتماع وخطة لوقف النار، في وقت اتهمت وزارة الدفاع الروسية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأفراد أسرته بالضلوع في شكل مباشر في عمليات «سرقة النفط وتهريبه وتسليح الإرهاب في سورية»، الأمر الذي نفاه أردوغان، ملوحاً بـ «إجراءات في حال استمرت هذه الاتهامات».
وليل أمس اعلن تنظيم الدولة عن ذبح مواطن روسي زعم انه يعمل لصالح الاستخبارات الروسية التي ارسلته الى مناطق سيطرة التنظيم لجمع معلومات حوله وتحديداً حول عناصره المتحدرين من القوقاز.
وتتسارع الاتصالات المكثّفة لضمان نجاح مؤتمر الرياض لتوحيد المعارضة المعتدلة والخروج بوثيقة توافقية حول مكوّنات المرحلة الانتقالية في إطار بيان جنيف.
إذ قال «الائتلاف الوطني السوري» إنه «سيعمل على توحيد قوى الثورة والمعارضة السياسية والعسكرية والمدنية في خضم مواجهة التحديات السياسية والعسكرية المتزايدة، سواء في مسار فيينا أو تصعيد الاحتلال الروسي عدوانه الخطير على الشعب السوري»، كما أكد المنسق العام لـ «هيئة التنسيق» حسن عبدالعظيم لـ «الحياة»، أن مؤتمر الرياض «مهم جداً وسنعمل على إنجاحه».
خلافات داخل الائتلاف السوري المعارض حول أسماء أعضاء الوفد المشارك في اجتماعات الرياض
دبت الخلافات بين أعضاء الهيئة السياسية للائتلاف ورئيسه خالد خوجة حول اختيار قائمة بأسماء الوفد الذي سيشارك في اجتماعات الرياض لتشكيل وفد يشارك في مؤتمر فيينا القادم، للتفاوض مع النظام لحل الأزمة السورية.
وقالت مصادر مطلعة من داخل الائتلاف السوري المعارض لـ»القدس العربي» إن رئيس الائتلاف خالد خوجة أرسل قائمة بالأسماء التي ستشارك في اجتماعات الرياض دون العودة للهيئة السياسية للائتلاف.
وتضم القائمة التي أرسلها خوجة حسبما ذكرت المصادر لـ»القدس العربي» أسماء كل من «فاروق طيفور، أنس العبدة، هادي البحرة، مصطفى الصباغ، رياض سيف، نغم الغادري، مصطفى أوسو، سهير أتاسي، فؤاد عليكو، هيثم رحمة، محمد قداح، عبد الأحد اصطيفو، سالم المسلط، سمير النشار، عالية منصور، أحمد تيناوي، يوسف محلي، نورا الجيزاوي، عبد الإله فهد».
وقال المعارض السياسي ميشيل كيلو إن «النظام الداخلي للائتلاف يعطي الهيئة السياسية الحق بممارسة كل الأنشطة السياسية، ويلزم الرئيس بالتنسيق معها بما في ذلك تسمية الوفود»، مضيفا أن خوجة «لم يعجبه الميل الموجود داخل الهيئة لاختيار الأسماء، وشارك في اجتماعات الهيئة مرتين إلا أن أحد الأشخاص أبلغ الهيئة أن (السيد الرئيس) أرسل القائمة إلى الرياض، كما لو أننا عدنا إلى حزب البعث».
واستطرد كيلو أن خوجة بهذا العمل يسعى إلى «إفشال اجتماعات الرياض» حيث أنه وضع أغلب أعضاء كتلته في الائتلاف. وقال إن «خوجة لا يتعاون مع أحد ولا يستشير أحداً ويتعامل مع الائتلاف باعتباره مزرعة».
وتمنى كيلو لمؤتمر الرياض النجاح، وقال «إن المعايير التي من المفروض ان يتم اختيار الشخصيات المشاركة عليها يجب أن تكون المعرفة والخبرة والتاريخ النضالي والقبول الشعبي وليس الفصائلية والحزبية والتنظيمية، شخصيات قادرة على بلورة إجماع وطني لتشكيل وفد يذهب إلى فيينا لحل مشكلة وطنية».
وأرسلت المملكة الدعوة أيضا إلى 15 فصيلا عسكريا سيكون لهم 15 ممثلا في اجتماع الرياض، إضافة إلى دعوة 7 شخصيات مستقلة أغلبهم من الهيئة الاستشارية للائتلاف السوري بينهم «عقاب يحيى، ميشيل كيلو، برهان غليون وعبد الباسط سيدا».
ترحيب أمريكي بمشاركة بريطانيا في التحالف ضد تنظيم الدولة.
بعد القرار البريطاني القاضي بمشاركة بريطانيا في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة والقرار الألماني بإرسال 1200 جندياً لقتال التنظيم في سوريا، لاقت القرارات الجديدة ترحيباً كبيراً من الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود قوة المهام المشتركة ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق.
فقد أصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم أمس الأربعاء بياناً قال فيه: “أرحب بتصويت (برلمان) المملكة المتحدة على الانضمام إلى شركاء التحالف في الإغارة على أهداف تنظيم الدولة في سوريا”.
وأكد أوباما على أن “العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تعود جذورها إلى الأواصر والالتزام المشتركين بالسلام والرخاء والأمن العالمي”، حسب ما أفادت وكالة الأناضول.
يذكر بأن مجلس العموم البريطاني عقد جلسةً مطولةً مساء أمس بخصوص مشاركة بريطانيا في التحالف ضد تنظيم الدولة، انتهت بتصويت 397 عضواً لصالح المذكرة المقدمة بينما عارض القرار 223 عضواً آخرين، وبحسب الأغلبية قرر المجلس مشاركته في التحالف الدولي بالإضافة إلى إعلان ألمانيا عن إلتزامها بنشر 1200 جندي ألماني لدعم التحالف في جهود محاربة التنظيم بما في ذلك احتمال إرسال طائرات استطلاع، وأخرى للتزويد بالوقود ودعم لحاملة الطائرات شارل ديغول في الخليج”.
كارتر يطالب بتشكيل قوة سنية لقتال “تنظيم الدولة” بمشاركة خليجية
قررت الولايات المتحدة إيفاد وحدة متخصصة من 200 مقاتل من أجل محاربة التنظيم في العراق وسوريا، على أمل أن يقوم شركاؤها في الائتلاف الدولي ضد التنظيم بمبادرة مماثلة، خصوصاً دول الخليج العربية.
وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر دعا أمام لجنة في الكونغرس، أمس الثلاثاء، لمشاركة الدول المجاورة للعراق وسوريا مثل دول الخليج؛ وشدد على أن القوات التي يمكن أن تتدخل ميدانياً في المناطق السُّنية في العراق وسوريا يفترض أن تكون “سُنية” لأنها ستكون “أكثر فعالية ودراية” من غيرها.
ولا يُعرف بعد ما إذا كان العناصر الـ200 سينضمون إلى عسكريين أمريكيين منتشرين في العراق وعددهم 3550 شخصاً، أو أنهم سيؤخذون من العناصر المنتشرين هناك.
وتُبدي الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة مرونة في الموقف الذي كان أعلنه الرئيس باراك أوباما بـ”عدم إرسال جنود” أمريكيين إلى أرض معارك.
كارتر تابع أن الولايات المتحدة ستنشر في العراق “وحدة متخصصة” من قوات النخبة، إلى جانب القوات العراقية والكردية لشن “هجمات” محددة ضد تنظيم الدولة”.
وأوضح أن الأمر يتعلق بزيادة وتيرة العمليات في العراق وسوريا على غرار العملية البرية التي نفذتها وحدة كوماندوز أمريكية في سوريا في مايو/ أيار الماضي ضد أبوسياف، القيادي الكبير في تنظيم الدولة”.
وبين كارتر “أن أبوسياف قُتل لكن زوجته أُسرت وتشكل كنزاً من المعلومات حول الجهاديين، علينا التركيز على قوة قادرة على التحرك وعلى القيام عندما تسنح الفرصة بهجمات مثل هذه في كل مكان في سوريا والعراق”.
ولفت إلى أنه “يريد أن يشعر كل قادة تنظيم الدولة ومؤيديهم بالخوف، لأنهم لا يعلمون من سيصل إليهم خلال الليل”، على حد قوله.
إلا أن كارتر أشار إلى “أن الولايات المتحدة لا تريد أن تبقى وحدها في عملية تكثيف الجهود ضد التنظيم”، معبراً عن أمله في أن “تؤدي اعتداءات باريس إلى تعبئة أوروبا من أجل بذل جهود أكبر”، لأن هذه الدول “بحاجة للقيام بمبادرات أكثر”.
وذكر أن الوحدات الخاصة التي يجري نشرها في العراق، شبيهة بقيادة العمليات الخاصة المشتركة، وهي مجموعة سرية تابعة للقوات الأمريكية مختصة بالاغتيالات أو القبض على مسؤولين في شبكات متطرفة
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.