أفاد التقرير السنوي الصادر عن مؤتمر “ميونخ” للأمن القومي برئاسة “فولفغانغ إشينغر” أن عدم الاستقرار يعم جميع أنحاء العالم في عام 2016 مشيراً إلى تأزم الوضع في سوريا أكثر من أي وقت مضى, ومؤكداً أن أكثر من 300 ألف سوري قتلوا منذ بداية الثورة في سوريا عام 2011 فيما شرّد أكثر من نصف السكان.
وعزا التقرير تأزم الوضع في سوريا إلى زيادة عدد اللاعبين في قضية استقرار الشعب السوري, وذلك بتصفية حسابات الدول الكبرى على الأرض السورية خاصة بعد التدخل الروسي عسكريا؛ لدعم بشار الأسد في استعادة مدينة حلب نهاية عام 2016.
واصفاً الحملة التي بدأتها روسيا في سوريا بأنها حملة وحشية أدت إلى تصاعد الصراع والكراهية وخلفت آلاف القتلى والمشردين فضلاً عن تدمير مدينة كاملة.
ووصف التقرير المشهد الدولي بأن اللاعبين الغربيين اكتفوا بالنظر, فيما كانت حلب تنهار.
وأشار إلى أن مطالب الشعب السوري في الحرية التي بدأت عام 2011 تم تحويلها على أيدي اللاعبين الدوليين إلى صراع مستدام لاعبوه إقليميون وأبطاله ميليشيات مسلحة ودول عظمى؛ وهذا ماأدى لتعقيد الملف السوري وابتعاد منظور الحل.
يذكر أن اجتماعات مؤتمر الأمن القومي ستبدأ في ميونخ يوم 17 شباط وتستمر حتى 20 منه بمشاركة عشرات الرؤساء والحكومات بما فيها وزير الدفاع الأميركي “جيمس ماتيس”، ووزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” والأمين العام الجديد للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس”.
المركز الصحفي السوري- وكالات