منذ اندلاع الثورة السورية والأزمة كل يوم في تصاعد واضح على الشعب السوري الصامد، وبدخول شهر رمضان الكريم على السوريين المتواجدين في سوريا أو اللاجئين في المخيمات السورية في لبنان أو الأردن يزداد الوضع سوءاً كل يوم.
فأكثر من عشرة ملايين لاجئ سوري يتوقع أن يواجهوا كارثة إنسانية في شهر رمضان، وذلك بعد أن تم تخفيض المساعدات الغذائية لهم نظراً لعدم وجود مخصصات مالية لتلبية حاجياتهم، الأمر الذي يهدد حتماً بأزمة جوع مميتة، وهو ما حذر منه جوناثان كامبل المستشار الإقليمي منسق الطوارئ لبرنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة في الأردن.
وأضاف المسؤول الأممي في تصريحات له أن المبلغ الذي يحتاجه برنامج الغذاء العالمي في الأردن للأشهر الثلاثة المقبلة هو 41 مليون دولار، في الوقت الذي لا يتوفر لدى البرنامج سوى أربعة ملايين دولار، فيما يحتاج اللاجئون السوريون في الأردن 15 مليون دولار شهرياً. وأوضح كامبل أن هذا الانخفاض في الدعم المالي ينذر بالخطر على اللاجئين، لا سيما الأطفال.
وبسبب نقص التمويل، اضطر عدد من اللاجئين إلى بيع معظم المساعدات العينية التي استلموها فور دخولهم إلى الأراضي الأردنية قبل سنوات، كالأغطية والمدافئ والمراوح واسطوانات الغاز والكرافانات من أجل الحصول على المال وشراء المواد الغذائية بكميات أكبر وبأسعار أقل تكفي لكل أفراد الأسرة.
أما الفرق في المساعدات التابعة للأمم المتحدة العاملة في لبنان فهي أنها تقدم للشرائح الأكثر احتياجاً أولاً..
كما أن التكلفة المتصاعدة لأزمة اللاجئين تشكل تحدياً كبيراً أمام الحكومة اللبنانية، التي يتعين عليها التعامل مع بنيات تحتية منهكة، حيث يطالب السوريين بالسكن والطعام والرعاية الصحية، في الوقت الذي يعاني فيه لبنان من ركود اقتصادي، ما يشكل ضغطاً شديداً يتطلب تدخلاً دولياً حاشداً للتعامل مع هذا الوضع.
قد أصبح شهر رمضان الكريم فترة حساسة بالنسبة للاجئين السوريين في ظل معاناة مختلفة من أوجاع الغربة واللجوء إلى الفقر والعوز الذي يعيشون فيه، بعد ما كانوا يستقبلون شهر رمضان بين أهلهم وأقاربهم بكل فرح وسرور في جو من الاحتفالات الرمضانية بطقوس ومراسيم غاية في الروعة.
وبعد ما كانت النساء تقضي ساعات طويلة في المطابخ لإعداد أشهى الأصناف لأسرهن بكل بهجة وسعادة، فقد أصبح الآن الوضع المعيشي للسوريين مزرياً جداً يجعل من تأمين لقمة الافطار مهمة مستحيلة..
وخاصة في المناطق المحاصرة، وصومهم الطويل لن يتبعه وجبة إفطار يحلم بها كل صائم، ونسي الأطفال شكل الزينة وصوت طبلة المسحراتي وفرحة الاجتماع على مائدة الإفطار، وصحبة الأهل إلى صلاة التراويح، فكل ما يريده النازحون الآن هو تأمين الطعام والشراب، والقوت اليومي
وبقلوب تكاد تنفطر ألماً وحزناً، يستقبل السوريون الشهر الفضيل وقد غابت عنهم مظاهر الفرحة جراء كل ما فقدوه من أهل ووطن، وما افتقدوه من دفئ عائلي وعادات وطقوس رمضانية وغيرها..
كما أنهم يترقبون ما إذا كان النصر سيأتي في شهر الرحمة، بعد خمس سنوات من الضياع والحرمان، فأصبحوا يعيشون أجواء رمضان بعيداً عن أهلهم ووطنهم منذ اندلاع الثورة سنة 2011، وتزداد معاناتهم في نقص الغذاء وغلاء الأسعار بعد أن خفض برنامج الأغذية العالمي المساعدات المخصصة لهم بسبب نقص التمويل.
وغم جهود الدول الكبرى والمنظمات الخيرية الدولية من تخفيف معاناتهم وتلبية حاجياتهم وتوفير مؤونتهم الغذائية، إلا أن هذه المساعدات لا تكفي بسبب تزايد عدد اللاجئين واستمرارية الحرب.
أما العاصمة السورية دمشق فتستعد لاستقبال شهر رمضان وسط الأزمات الخانقة، كما أن الاقتصاد وحركة الأسواق أصبحت أبعد ما تكون عن الازدهار بسبب الارتفاع المستمر للأسعار، في الوقت الذي كانت تزدهر مع اقتراب الشهر الكريم.
ناهيك عن أن نظام الأسد وتنظيم “داعش” لا يحترمان قدسية شهر رمضان، فالنظام مصر على الاستمرار في قصف البلدات وارتكاب مجازر دموية بين الحين والآخر، والتنظيم أصبح يسيطر على نصف سوريا مخلفاً دماراً حارقاً على الشعب السوري الصامد.
نأمل جميعاً أن يحل السلام في سوريا، وأن ينعم السوريون بحقهم في العيش الكريم والحرية، هذه الحقوق التي ضحى العديد بحياتهم ثمناً لها ويعاني الكثير من الأبرياء اليوم من أجلها.
فأكثر من عشرة ملايين لاجئ سوري يتوقع أن يواجهوا كارثة إنسانية في شهر رمضان، وذلك بعد أن تم تخفيض المساعدات الغذائية لهم نظراً لعدم وجود مخصصات مالية لتلبية حاجياتهم، الأمر الذي يهدد حتماً بأزمة جوع مميتة، وهو ما حذر منه جوناثان كامبل المستشار الإقليمي منسق الطوارئ لبرنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة في الأردن.
وأضاف المسؤول الأممي في تصريحات له أن المبلغ الذي يحتاجه برنامج الغذاء العالمي في الأردن للأشهر الثلاثة المقبلة هو 41 مليون دولار، في الوقت الذي لا يتوفر لدى البرنامج سوى أربعة ملايين دولار، فيما يحتاج اللاجئون السوريون في الأردن 15 مليون دولار شهرياً. وأوضح كامبل أن هذا الانخفاض في الدعم المالي ينذر بالخطر على اللاجئين، لا سيما الأطفال.
وبسبب نقص التمويل، اضطر عدد من اللاجئين إلى بيع معظم المساعدات العينية التي استلموها فور دخولهم إلى الأراضي الأردنية قبل سنوات، كالأغطية والمدافئ والمراوح واسطوانات الغاز والكرافانات من أجل الحصول على المال وشراء المواد الغذائية بكميات أكبر وبأسعار أقل تكفي لكل أفراد الأسرة.
أما الفرق في المساعدات التابعة للأمم المتحدة العاملة في لبنان فهي أنها تقدم للشرائح الأكثر احتياجاً أولاً..
كما أن التكلفة المتصاعدة لأزمة اللاجئين تشكل تحدياً كبيراً أمام الحكومة اللبنانية، التي يتعين عليها التعامل مع بنيات تحتية منهكة، حيث يطالب السوريين بالسكن والطعام والرعاية الصحية، في الوقت الذي يعاني فيه لبنان من ركود اقتصادي، ما يشكل ضغطاً شديداً يتطلب تدخلاً دولياً حاشداً للتعامل مع هذا الوضع.
قد أصبح شهر رمضان الكريم فترة حساسة بالنسبة للاجئين السوريين في ظل معاناة مختلفة من أوجاع الغربة واللجوء إلى الفقر والعوز الذي يعيشون فيه، بعد ما كانوا يستقبلون شهر رمضان بين أهلهم وأقاربهم بكل فرح وسرور في جو من الاحتفالات الرمضانية بطقوس ومراسيم غاية في الروعة.
وبعد ما كانت النساء تقضي ساعات طويلة في المطابخ لإعداد أشهى الأصناف لأسرهن بكل بهجة وسعادة، فقد أصبح الآن الوضع المعيشي للسوريين مزرياً جداً يجعل من تأمين لقمة الافطار مهمة مستحيلة..
وخاصة في المناطق المحاصرة، وصومهم الطويل لن يتبعه وجبة إفطار يحلم بها كل صائم، ونسي الأطفال شكل الزينة وصوت طبلة المسحراتي وفرحة الاجتماع على مائدة الإفطار، وصحبة الأهل إلى صلاة التراويح، فكل ما يريده النازحون الآن هو تأمين الطعام والشراب، والقوت اليومي
وبقلوب تكاد تنفطر ألماً وحزناً، يستقبل السوريون الشهر الفضيل وقد غابت عنهم مظاهر الفرحة جراء كل ما فقدوه من أهل ووطن، وما افتقدوه من دفئ عائلي وعادات وطقوس رمضانية وغيرها..
كما أنهم يترقبون ما إذا كان النصر سيأتي في شهر الرحمة، بعد خمس سنوات من الضياع والحرمان، فأصبحوا يعيشون أجواء رمضان بعيداً عن أهلهم ووطنهم منذ اندلاع الثورة سنة 2011، وتزداد معاناتهم في نقص الغذاء وغلاء الأسعار بعد أن خفض برنامج الأغذية العالمي المساعدات المخصصة لهم بسبب نقص التمويل.
وغم جهود الدول الكبرى والمنظمات الخيرية الدولية من تخفيف معاناتهم وتلبية حاجياتهم وتوفير مؤونتهم الغذائية، إلا أن هذه المساعدات لا تكفي بسبب تزايد عدد اللاجئين واستمرارية الحرب.
أما العاصمة السورية دمشق فتستعد لاستقبال شهر رمضان وسط الأزمات الخانقة، كما أن الاقتصاد وحركة الأسواق أصبحت أبعد ما تكون عن الازدهار بسبب الارتفاع المستمر للأسعار، في الوقت الذي كانت تزدهر مع اقتراب الشهر الكريم.
ناهيك عن أن نظام الأسد وتنظيم “داعش” لا يحترمان قدسية شهر رمضان، فالنظام مصر على الاستمرار في قصف البلدات وارتكاب مجازر دموية بين الحين والآخر، والتنظيم أصبح يسيطر على نصف سوريا مخلفاً دماراً حارقاً على الشعب السوري الصامد.
نأمل جميعاً أن يحل السلام في سوريا، وأن ينعم السوريون بحقهم في العيش الكريم والحرية، هذه الحقوق التي ضحى العديد بحياتهم ثمناً لها ويعاني الكثير من الأبرياء اليوم من أجلها.
البيان – سلطان حميد الجسمي